رياضة عالمية

“ميسي متأخّر عقلياً” هتاف يدين ريال مدريد

قبلت “لجنة مكافحة العنف والعنصرية ورهاب الأجانب والتعصّب الرياضي في إسبانيا”، شكوى قدّمتها مؤسسة خيرية كاتالونية، ضدّ مشجّعي سانتياغو برنابيو الذين أطلقوا هتافات وصفت بالمتعصّبة اتجاه الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال “كلاسيكو” ريال مدريد وبرشلونة.

وقدّمت مؤسسة “دينكات” الخيريّة التي تعنى بالأشخاص المتأخرين عقليا في كاتالونيا، شكوى رسميّة لدى لجنة مكافحة العنف والعنصرية ورهاب الأجانب والتعصّب الرياضي في إسبانيا، بعد أن هتف بعض مشجّعي ريال مدريد “ميسي متخلّف عقلياً” و”من يشجّع برشلونة هو متخلّف عقلياً” في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي خلال مباراة “كلاسيكو” بين الفريقين.

وأرفقت “دينكات” الشكوى التي قدّمتها بصور وفيديو ومقاطع صوتيّة مسجّلة خلال المباراة لهذه الهتافات ومن أطلقها.

وبرّرت “دينكات” الدعوى التي رفعتها ضدّ النادي “الملكي” قائلةً: “لم تتمّ دراسة الشكوى الأولى التي قدّمتها المؤسسة لأنّها لم تكن موّجهة ضدّ جهة معيّنة أو أشخاصاً معيّنين، لذلك قرّرت الآن توجيه الشكوى ضدّ ريال مدريد”.

وقالت المؤسّسة في بيان نقلته وسائل إعلام إسبانية، إنّ “الشكوى التي قدّمتها ليست ضدّ فريق كرة قدم معيّن، إنّما قدّمتها لأنّ لجنة مكافحة العنف لا تتحرّك إلا بناءً على شكوى يقدّمها أحد الأشخاص، ضدّ جمعيّة أو أشخاصٍ معيّنين”.

وقالت “دينكات” في بيانها إنّ هكذا هتافات “لا تعبّر عن القيم التي تروّج لها رياضة كرة القدم”. وأضافت: “يجب أن يمنع المشجّعين من ترديد هتافات مسيئة وعنيفة، في مدريد وبرشلونة وكلّ مكان”.

وتقدّم مؤسّسة “دينكات” الخيرية خدمات لأكثر من 300 ألف شخصاً يعانون من تأخّر النّمو العقلي في كاتالونيا.

وكانت لجنة مكافحة العنف في إسبانيا طلبت من نادي برشلونة يوم الجمعة الماضي، إمدادها بملفات أرشيف مباراة فريقهم أمام ليفانتي، لكي تتمكّن من تحديد هويّات المشجّعين الذين هتفوا بتعصّب ضد نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، وذلك بعد اجتماعٍ عقدته مع رابطة الدوري الإسباني (إل إف بي).

ونظرت اللجنة بحالات أخرى مشابهة، أهمّها إهانة بعض مشجّعي نادي “بيتيس” المعروفين بـ”سوبورتيس سور غول” نادي إشبيلية خلال مباراة ضدّ ألباسيتي، إضافةً إلى هتاف بعض مشجّعي إشبيلية المعروفين بـ”بيريس نورتي” ضدّ أتليتيكو مدريد وبيتيس خلال مباراة فريقهم أمام كوردوبا.

وتتصدّى رابطة الدوري الإسباني لمثل هذه الهتافات، مشددة إجراءاتها خصوصاً بعد مقتل أحد مشجعي ديبورتيفو لاكورونيا في محيط ملعب “فيسنتي كالديرون”، معقل أتليتيكو مدريد أخيراً، معتبرة أن القضاء على أعمال العنف يبدأ بالتصدي للعنف اللفظي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.