محلي

النادي العلمي يحتضن اضخم مجسم بيئي مصنوع من أغطية الزجاجات البلاستيكية

احتضن النادي العلمي الكويتي بمناسبة الاعياد الوطنية اضخم مجسم بيئي غير مسبوق مصنوع من أغطية الزجاجات البلاستيكية المستهلكة شاملا كل معالم الكويت سعيا لدخوله موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وقدم النادي هذا المجسم الذي نفذه الاف الطلاب من كليات جامعة الكويت والمدارس الثانوية وبعض المتطوعين هدية للكويت بمناسبة اعيادها الوطنية وتعبيرا عن مدى حب أبنائه وتفانيهم من أجل خدمته ورفعته والمحافظة على بيئته.

وتأتي صناعة هذا المجسم بمثابة تحد من شباب الكويت للتقرير الذي اصدرته جامعتا (يل وكولومبيا) الأمريكيتان بجعل الكويت في المرتبة الـ126من بين 132 دولة لا تهتم بالبيئة وسعيا نحو ادخال المجسم في موسوعة غينيس من خلال استضافة محكم من الموسوعة غدا في خيمة النادي.

وقالت صاحبة الفكرة الطالبة في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت فاطمة الفضلي في تصريح صحفي ان المشروع عبارة عن مجسم بيئي يحمل معالم دولة الكويت وصنع من أغطية العبوات البلاستيكية المستهلكة مبينة انه هدية من الشباب الكويتي لوطنهم بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية وسيتم العمل على تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية باسم البلاد.

وافادت الفضلي بأن المجسم يحتوي على ما يقارب من 136 ألف غطاء عبوة بلاستيكية مستهلكة مضيفة أن آخر رقم قياسي سجل من قبل في موسوعة غينيس كان لمجسم صنعه طلاب من ألمانيا مكون من 135200 غطاء بلاستيكي تقريبا.

وأضافت أن انجاز المجسم شارك فيه أكثر من 1000 شاب كويتي وفكرته جاءت من منطلق أن نثبت للعالم كله أن الشباب الكويتي قادر على المنافسة وتوجيه رسالة حية لدول العالم بأن الكويت تهتم بالقضايا البيئية وإعادة تدوير المخلفات مشيرة الى انه ثبت علميا أن التخلص من العبوات البلاستيكية وهي بدون غطاء أسرع من التخلص منها وهي مغلقة.

واوضحت أن فكرة إنجاز المجسم جاءت بعد بحث طويل على مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لإيجاد طريقة للإستفادة من هذا الكم الهائل من أغطية العبوات البلاستيكية التي يتم رميها في كل مكان إلى أن توصلت إلى إمكانية انجاز المجسم البيئي باستخدام هذه الأغطية المستهلكة وتم عرضها الطلاب ليتم صناعته بطريقة مبتكرة.

وقالت انه بعد اكتمال الفكرة حاول الطلاب مزج الحس الوطني والحس البيئي وتم ادخال رسوم لكل معالم الكويت مثل أبراج الكويت ومسجد الدولة الكبير وبرج التحرير والأبراج التجارية مثل الحمراء والتجارية وغيرها من معالم الدولة.

وذكرت الفضلي أن هذا المجسم بمثابة رد على تقرير جامعتي (يل وكولومبيا) الامريكيتين مفاده أن شباب الكويت أكثر وعيا بالقضايا البيئية ويستطيعون القيام بخطوات ايجابية تحسب لهم في مجال المحافظة على البيئة.

واوضحت ان فريق العمل يخطط لمشروع (رحلة مجسم) ليتم عرضه في كل الوزارات والمؤسسات والجامعات والمدارس والمجمعات بحيث يتم وضعه لمدة شهر في كل مكان من هذه الأماكن كنوع من التوعية المجتمعية بأهمية المحافظة على البيئة وتدوير المخلفات ورسالة موجهة للمجتمع بأن الشباب الكويتي مبدع وقادر على الإنجاز والعمل ولا يعرف المستحيل.

وبينت ان اغطية العبوات البلاستيكية المستهلكة التي تم جمعها للمجسم كانت عن طريق مسابقة بين طلاب الجامعات والمدارس حيث منحت جائزة للفائز الذي قام بتجميع أكبر عدد منها وبألوان وأحجام مختلفة مبينة ان حملة جمع الأغطية بدأت منذ نوفمبر 2013.

واعربت عن شكرها لوزارة الدولة لشؤون الشباب والنادي العلمي الكويتي لتقديمهما الدعم المادي والمعنوي لفريق العمل واحتضانهما للفكرة والعمل على تمكين عمل الشباب وتسهيل مهمتهم في انجاز مشروعهم الوطني وتوفير المكان لإنجاز مشروعهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.