برشلونة يحجم مانشستر سيتي في التشامبيونز ليغ
لم يتوقع أكثر المتشائمين بشأن أداء مانشستر سيتي وصيف الدوري الإنكليزي الممتاز وحامل اللقب أن يخسر الفريق على ملعبه أمام برشلونة الإسباني، وبأداء سيء للغاية لا يرقى إلى مستوى البريميرليغ أقوى الدوريات الأوروبية.
فبرشلونة وضع قدماً في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين 2-1 على مضيفه مانشستر سيتي، بفضل أداء قوي وسيطرة كبيرة على مجريات المباراة تتنافى تماماً مع تصريحات التشيلي مانويل بيلغريني المدير الفني للسيتي ولاعبيه قبيل المباراة التي أقيمت على ملعب الاتحاد في مدينة مانشستر.
برشلونة نصب السيرك
قدم برشلونة واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم ليمحو آثار الهزيمة المفاجئة على أرضه أمام ملقة في الليغا السبت الماضي، وكذلك يثبت ليونيل ميسي أن سهره قبل يومين في برشلونة مع صديقيه سيسك فابريغاس وجيرارد بيكيه في إحدى الحانات لم يؤثر بتاتاً عليه رغم إضاعته ركلة جزاء مستحقة قبل نهاية اللقاء بدقائق.
حيث شهدت الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة ضربة جزاء أهدرها ميسي بعدما حصل عليها وسددها بنفسه ولكن الحارس جو هارت تصدى لها ببراعة، وفشل ميسي في متابعتها داخل المرمى رغم أنه أودعها برأسه بشكل رائع، لكن خارج الشباك.
فالبرغوث صال وجال وأزعج مع زميله الأوروغواياني لويس سواريز دفاعات سيتي وجعلها مهلهلة خاصة في الشوط الأول الذي سجل فيه سواريز أول هدفين في شباك مانشستر سيتي حتى قبل انتقاله لبرشلونة ودفاعه عن ألوان ليفربول.
شوط سواريز
سواريز تألق كما لم يفعل من قبل، حيث سجل هدفي الفريق في الشوط الأول، أحدهما من خطأ فادح للقائد فنسنت كومباني، والثاني من تمريرة سحرية من ميسي نقلها لخوردي ألبا الذي لعبها عرضية ليلمسها سواريز لمسة سحرية وضعتها في الشباك.
تألق سواريز يقف خلفه كل لاعبي الفريق الذين اعتمدوا على غلق المساحات والضغط على الخصم من نصف ملعبه ليفقد المدافعون التركيز ويخطئون وهذا ما حدث في الهدف الأول مع كومباني.
مانشستر سيتي المهزوز
على غير المتوقع ظهر مانشستر سيتي مهزوزاً ولم يفعل أغويرو ودجيكو أي شيء في الشوط الأول سوى أن يكونوا جميعاً رد فعل لهجمات برشلونة من كل اتجاه.
فالاستحواذ الكتالوني كان قوياً ومكثفاً ونجحت “التيكي تاكا” التي فاز بها برشلونة على الخصم ذاته الموسم الماضي، ويبدو أن مانشستر سيتي لم يستوعب الدرس رغم التصريحات النارية التي سبقت المباراة.
بيليغريني ظهر لا حول له ولا قوة رغم تبديلاته التي حفظت ماء وجه الفريق بعض الوقت، حيث دفع بالإيفواري بوني لأول مرة سواء في البريميرليغ أو دوري الأبطال، وقد جاء هدف سيرجيو أغويرو فور نزول بوني.
وبالطبع ظهر جلياً تأثير غياب يايا توريه الذي يعتبر “رمانة ميزان” مانشستر سيتي وغيابه أثر كثيراً، حيث غاب التنسيق وحلقة الربط بين الدفاع والهجوم، وظهر خط الوسط مهلهلاً حتى في وجود سمير نصري.
هذه النتيجة تعني أن برشلونة على أبواب دور الثمانية ولا ينقصه إلا فتح هذه الأبواب في مباراة العودة التي ستقام على “كامب نو” الشهر القادم.