استئناف الدوري المصري من دون جمهور بعد حادث الدفاع الجوي
قررت السلطات المصرية السماح باستئناف إقامة مباريات الدوري العام لكرة القدم، بعد تعليقها إثر مصرع 22 شخصا خارج استاد بالعاصمة القاهرة في وقت سابق من الشهر.
وأعلنت السلطات أن المباريات ستقام بدون حضور الجماهير.
وعقب اجتماع لمجلس الوزراء، أصدرت الحكومة بيانا قالت فيه ‘قرر مجلس الوزراء تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والشباب والرياضة، واتحاد الكرة، لاتخاذ إجراءات عودة الدوري بدون جمهور، وذلك بعد انتهاء فترة الحداد (40 يوما).’
ولم يوضح البيان موعد استئناف المباريات أو الموعد المحتمل لعودة الجماهير إلى المدرجات.
وكانت السلطات قررت تعليق فعاليات الدوري بعد الحادث الذي وقع في مطلع فبراير/ شباط أمام استاد ‘الدفاع الجوي’، أثناء استضافته مباراة بين فريقي الزمالك وإنبي.
وحينها، قال مسؤولون إن مشجعين لنادي الزمالك حاولوا الدخول عنوة إلى الاستاد لحضور المباراة بدون أن يكون بحوزتهم تذاكر.
وروى شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشجعين.
وكانت السلطات علقت الدوري في فبراير/ شباط 2012 بعد مقتل 74 مشجعا في أعمال شغب صاحبت مباراة في بورسعيد.
وبعد عام، استؤنفت المسابقة، لكن في غياب المشجعين حتى ديسمبر/ كانون الأول. وبعد ذلك، سُمح لعدد محدود من المشجعين بحضور المباريات.
ويسود توتر بين قوات الأمن ومشجعي كرة القدم المتفانين – المعروفين باسم الالتراس – منذ الانتفاضة ضد الرئيس حسني مبارك في عام 2011، إذ لعب هؤلاء المشجعون دورا بارزا في الاحتجاجات.
ووجه كثيرون اتهامات لقوات الأمن بتعمّد الامتناع عن التدخل في أحداث الشغب في بورسعيد انتقاما من الالتراس على دورهم في الاحتجاجات قبل عام.
وقد حُكم على ضابطين بالسجن 15 عاما لإدانتهما بالإهمال، لكن إعفاء سبعة ضباط آخرين أثار موجة استياء.