الوزير العبيدي: اشادة عربية لتقديم سمو الأمير 5 ملايين دولار لمكافحة “ايبولا”
أكد وزير الصحة الدكتور على سعد العبيدي هنا اليوم أهمية التشاور وتبادل الرؤي والتنسيق والعمل العربي المشترك في مجال الصحة “كنواة أساسية وقاطرة رئيسية للتنمية الشاملة والمستدامة ” .
جاء ذلك في كلمة للوزير العبيدي رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب امام أعمال الدورة العادية ال43 لمجلس وزراء الصحة العرب بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية وبمشاركة منظمات دولية واقليمية واتحادات ومجالس عربية متخصصة في المجالات الصحية المختلفة.
وأوضح أن هناك اشادة عربية لتقديم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خمسة ملايين دولار لدعم منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس (ايبولا).
وقال ان دورة المجلس تعقد وسط ظروف اقليمية دقيقة تلقي بتداعياتها على ما تحقق من انجازات بين الدول العربية لبلوغ الأهداف الانمائية ذات العلاقة بالصحة مبينا أن هذه الظروف تعرقل تنفيذ البرامج الصحية لما بعد عام 2015 وتهدد الأمن الصحي بالمنطقة .
وأضاف أن هذا الأمر يضع الجميع أمام مسؤوليات جسيمة للتصدي لتلك التحديات وذلك من خلال تبادل الرؤى والأفكار واتخاذ المبادرات والمواقف المشتركة في المحافل الصحية الدولية وبما يتفق مع المستجدات والمتغيرات العالمية والاقليمية والعربية وما تتطلع اليه الشعوب العربية .
وأشار الوزير العبيدي الى أنه في مقدمة تلك التحديات طوارئ الصحة العامة وفيروس (ايبولا) و(متلازمة الشرق الأوسط التنفسية) وانفلونزا الطيور والأزمات والطوارئ الانسانية والعنف والسلوكيات غير الصحيحة التي تؤثر على الصحة النفسية فضلا عن التحديات المتعلقة بالأمن الصحي وبالأمان الدوائي .
وأكد أهمية تفعيل التكامل العربي في مجال الدواء وباليقظة الدوائية مشيرا كذلك الى التحديات المتعلقة بعوامل الخطورة في الأمراض المزمنة غير المعدية مثل التدخين وزيادة الوزن والسمنة والخمول البدني والتغذية غير الصحية .
وذكر أن جدول أعمال الدورة يتضمن العديد من التحديات التي تحتاج الى قرارات تتفق مع حجم التحديات لتحويل الآمال والطموحات الى اجراءات على أرض الواقع “حتى يلمسها عن قرب المواطن العربي “.
وأكد الوزير العبيدي أهمية اعطاء الأولوية للأشخاص المسنين والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والدعم المستمر لقدرات النظم الصحية ومهارات وقدرات العاملين بها بما يتفق مع المستجدات العالمية.
وأعرب عن ثقته في القدرة على مجابهة التحديات الصحية والتنموية لما بعد عام 2015 مشيرا الى أهمية التشاور وتبادل الرؤي والتنسيق والعمل العربي المشترك في مجال الصحة .
وذكر أن الفترة بين دورتي الانعقاد شهدت اتخاذ اجراءات تنفيذية بشأن قرارات صادرة من المجلس حول اليقظة الدوائية وتنفيذ المدونة العربية لليقظة الدوائية ومتابعة الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والجولان السوري المحتل .
ولفت كذلك الى الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز (2014 – 2020) والتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز لتطبيق الاستراتيجية وتفعيل الاتفاقية العربية للوقاية من الايدز واشار الى متابعة قرارات المجلس بشأن الصحة النفسية وصحة الأمهات وخدمات نقل الدم والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية فضلا عن التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في تونس العام الجاري .
وتقدم الوزير العبيدي باسمه وباسم وزراء الصحة العرب بالتهنئة الى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بمناسبة الاعياد الوطنية لدولة الكويت .
ويتضمن جدول اعمال مجلس وزراء الصحة العرب عددا من الموضوعات منها الأوضاع الصحية والانسانية في فلسطين خاصة في غزة جراء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
كما يتضمن سبل التصدي لفيروس (ايبولا) ومتطلبات تحسين صحة الأمهات في المنطقة العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز (2014- 2020) بالإضافة الى التحضيرات الخاصة بالقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقبلة .
ويشمل أيضا متطلبات الصحة النفسية ومكافحة الادمان والدعم الاجتماعي والتكامل العربي في مجال الدواء ومركز تعريب العلوم الصحية والمجلس العربي للاختصاصات الصحية .
ويتضمن جدول الأعمال التنسيق بشأن كلمة موحدة لمجلس وزراء الصحة العرب بجنيف في مايو المقبل الى جانب تعديل النظام الأساسي لمجلس وزراء الصحة العرب ودعم حقوق الاشخاص المسنين في الرعاية الاجتماعية والصحية وأولويات التنمية للشعوب العربية لأجندة التنمية العالمية ما بعد 2015.