كيف أصبح غرب لندن مرتعاً للمتطرفين؟
قالت القناة البريطانية الرابعة إن غرب العاصمة لندن بات مرتعاً للمتطرفين، وذلك في أعقاب الكشف عن هوية ذباح داعش المعروف بالجهادي جون أخيراً، والذي تبين أنه كويتي المولد يدعى محمد الموازي، ترعرع في منطقتي Shepherd’s Bush و Queen’s Park الواقعتين شمال غربي لندن.
وأوردت القناة أمثلة أخرى لأشخاص على صلة بالتطرف وقضايا الإرهاب، ترعرعوا أو قضوا فترة مهمة من حياتهم في إحدى الأحياء الغربية للعاصمة البريطانية.
فمن سكان غرب لندن بالتحديد Maida Vale، مغني الراب السابق عبد الماجد عبد الباري الذي نشر صورة له على موقع “تويتر” منذ فترة وهو يحمل رأسا مقطوعة، بعد التحاقه بتنظيم داعش المتطرف في سوريا، والذي عرّف في سبتمبر الماضي خطأً على أنه الجهادي جون.
وفي St John’s Wood غرب العاصمة البريطانية أيضا سكن بلال برجاوي اللبناني المولد الذي التحق بجماعة الشباب الصومالية للقتال في صفوف عناصرها. وكانت عائلته قد أعلنت في 2010 نزع الجنسية البريطانية عنه، ليلقى مصرعه بعد ذلك في هجوم لطائرة بدون طيار على مقديشو.
وكان يقطن في Paddington غرب لندن، شكري الخليفي البريطاني من أصل مغربي الذي ارتكب عدة جرائم سرقة لتمويل سفره إلى سوريا، والذي قاتل إلى جانب تنظيم القاعدة هناك قبل أن يقتل قرب مدينة حلب في 11 أغسطس 2013.
وأول امرأة بريطانية تدان في قضايا الإرهاب الصيف الماضي وهي آمال الوهابي، كانت تقطن في Portobello Road، حيث اتهمت بمحاولة تهريب مبلغ 20 ألف يورو لزوجها الذي يقاتل إلى جانب تنظيمات متطرفة في سوريا.
ومحمد العراج الذي ذهب أيضا للقتال في سوريا، ولد على متن رحلة لخطوط الطيران البريطانية وترعرع في Ladbroke Grove غرب لندن، وقد لقي مصرعه صيف 2013 في محاولة لنصب كمين لقوات النظام السوري.
أما في Kensal Green غرب العاصمة البريطانية، فكان يقطن كل من مختار سعيد ابراهيم ورمزي محمد اللذين تم إلقاء القبض عليهما في 2005 في عملية تفكيك للخلية التي وقفت وراء موجة ثانية فاشلة من التفجيرات، التي ضربت لندن في يوليو من العام نفسه.
كما عاش في Acton غرب لندن الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم “أبو قتادة”، الذي رحلته السلطات البريطانية إلى الأردن في 2013، وتمت تبرأته من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في 2000.