صحفية فرنسية تخترق صفوف “داعش” وتكشف طرق تجنيد الفتيات
قالت صحيفة صنداى تايمز، إن صحفية فرنسية تمكنت من اختراق صفوف تنظيم داعش بإقامة علاقة عبر الإنترنت مع أحد أعضاء التنظيم، واستطاعت من خلالها معرفة معلومات عن طرق إغراء الفتيات فى أوروبا بالسفر إلى سوريا وعن شكل حياة مسلحى التنظيم. وبحسب مقتطفات نقلها موقع “بى.بى.سى” عن التايمز، الأحد، قالت الصحفية الفرنسية، التى نشرت موضوعها باسم “إيرلا” خوفا من تهديدات بالقتل، بعد أن انسحبت من علاقة عبر الإنترنت مع شخص يدعى أبو بلال، وهو فرنسى من أصل جزائرى، كما أنه أحد أعضاء التنظيم المقربين لزعيم داعش أبو بكر البغدادى فى مدينة الرقة السورية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن “إيرلا” أنها انشأت حسابا وهميا على موقع تويتر وتعرفت من خلاله على “أبو بلال”، والذى قال لها إن عشرات الأوروبيات يقطعن أسبوعيا رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى سوريا للزواج من أحد أعضاء التنظيم وعيش حياة الأميرات التى يعدهن بها أعضاء التنظيم.
وأضافت أن تعليمات التنظيم للفتيات المقبلات على السفر إلى سوريا تتمثل فى السفر بمظهر متحرر دون ترك أى أثر أو رسالة لأسرهن حتى لا يسهل تتبعهن وذكرت أنه قيل لها إن هناك سيدة تقابل الفتيات فى تركيا وتصطحبهن معها يطلق عليها “الأم”.
وقالت الصحفية إنها لم تر فى الشاب أى وجه من وجوه التدين أو العلم بالدين الذى يتحدث باسمه، بل رأت فيه شخصا نشأ فى أحد الضواحى الفقيرة فى فرنسا ومحب لنفسه وللشهرة والمال، حتى إنه طلب منها أن تجلب له عطورا باهظة الثمن خلال وجودها فى المطار رغم حديثه الدائم عن مقاطعة الغرب.
ونقلت الصنداى تايمز عن الصحفية التى نشرت كتابا بعنوان “In the Skin of a Jihadist” أن هذا الشخص كان يكذب كثيرا ويغير فى رواياته للتباهى، لكن الأمر الوحيد الذى اكتشفت صدقه فيه كان مدى استعداده للقتل وتفاخره بعدد الأشخاص الذين أودى بحياتهم.