غرفة التجارة: كوريا تتصدر قائمة الدول المستوردة من الكويت بـ17 مليار دولار
قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم اليوم ان العلاقات التجارية والاقتصادية مع جمهورية كوريا الجنوبية تشهد نموا مستمرا ومتواصلا على مدى السنوات الماضية.
واضاف الغانم في كلمة القاها امام رئيسة جمهورية كوريا بارك كون هي خلال منتدى الاعمال الكويتي الكوري المقام على هامش زيارتها للبلاد ان العقد الاخير (2004 الى 2014) شهد تضاعف اجمالي حجم التبادل التجاري السلعي بين البلدين اربع مرات ونصف ليبلغ قرابة 19 مليار دولار امريكي ما يضع كوريا على رأس قائمة شركاء الكويت التجاريين.
وتطرق الى تراجع الصادرات الكويتية الى كوريا بنسبة 10 بالمئة مؤكدا في الوقت ذاته ان كوريا ما زالت تتصدر قائمة الدول المستوردة من الكويت بما يعادل نحو 17 مليار دولار.
واشار الغانم الى ان الصادرات الكورية الى الكويت شهدت في عام 2013 انخفاضا ناهزت نسبته 30 بالمئة الا انها تمكنت في عام 2014 من تسجيل رقم قياسي جديد بواقع 2 مليار دولار تقريبا.
واكد اهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في الكويت خلال شهر نوفمبر الماضي بين هيئة كوريا للتجارة الدولية (كيتا) وغرفة تجارة وصناعة الكويت لما لها من اثر بالغ في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وقال ان العلاقات المتبادلة بين البلدين ترجع الى ستينيات القرن الماضي وتشهد منذ ذلك الوقت تطورات ايجابية في عدة مجالات.
واوضح الغانم ان فترة السبعينات من القرن الماضي كانت الكويت سباقة بين دول المنطقة من حيث اتاحة الفرص امام الشركات الكورية للمشاركة في المشاريع العمرانية حيث ساهمت تلك الشركات مساهمة فعالة في انجاز العديد من المشاريع الانشائية من طرق سريعة وجسور ومستشفيات ومحطات كهرباء وتحلية مياة.
وبين ان “الامل معقود” على زيارة فخامة رئيسة جمهورية كوريا الحالية للبلاد في دفع التعاون التجاري والاقتصادي المتبادل نحو افاق جديدة في المستقبل معربا عن اعتقاده بان المسؤولين المعنيين اضافة الى الشركاء من مجمع الاعمال في كوريا على دراية ومعرفة بالفرص الكبيرة التي تتيحها المشاريع العملاقة المزمع تنفيذها في الكويت.
واشار الغانم الى ان القطاع الخاص في دولة الكويت سوف يلعب دورا قياديا في تنفيذ المشاريع التنموية العملاقة التي تحتاج الى شركاء استراتيجيين من الخارج بخبرات وامكانات وتقنيات دولية عالية “واعتقد ان جمهورية كوريا الصديقة تمتلك كل تلك المقومات”.
واكد ان قطاع الاعمال الكويتي مؤهل للعمل الجاد والتعاون البناء لتحقيق شراكة تنموية ناجحة وتعاون اقتصادي فاعل مشيرا الى ما شهدته الكويت في الاونة الاخيرة من تطورات ايجابية باتجاه تحسين بيئة الاستثمار والاعمال.
وقال الغانم ان من ضمن تلك التطورات اقرار قانون جديد لتنفيذ المشروعات بنظامي ال(بي.او.تي.) و(البي.بي.بي.) التي تمكن القطاع الخاص من اداء دوره المحوري في خطط وبرامج التنمية.
واضاف ان الكويت قامت بادخال تعديلات جوهرية على قانون الشركات التجارية لتسهيل اجراءات مزاولة الاعمال واصدار قانون جديد للاستثمار المباشر يستهدف تنمية الاستثمار المحلي مع السماح للشركات الاجنبية بالتملك الكامل للمشروعات وبنسبة 100 بالمئة في مختلف القطاعات الاقتصادية مع بعض الاستثناءات المحدودة فضلا عن وقف العمل ببرنامج (الاوفست) الذي كان يفرض على المستمثر الاجنبي استثمارا ما بين 3 الى 10 بالمئة من قيمة العقود في الداخل.
من جانبه قال رئيس هيئة كوريا للتجارة الدولية (كيتا) ان هو كيم في كلمته امام المنتدى ان العلاقات التجارية والاقتصادية مع دولة الكويت “عميقة ووثيقة” وانها تمتد لسنوات طويلة.
واضاف كيم ان العمالة الكورية ساهمت في بناء المشاريع التنموية في الكويت منذ اوائل النهضة العمرانية لاسيما في مجال الانشاءات الثقيلة.
واكد ان الهدف من اقامة منتدى الاعمال الذي يعقد حاليا على هامش زيارة رئيسة جمهورية كوريا بارك كون هي الى البلاد هو تعميق الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين وايجاد فرص للتعاون التجاري على مختلف الاصعدة.
وذكر ان كل من كوريا والكويت استطاعتا تجاوز العقبات والتحديات التي واجهتهما منذ استقلالهما ونجحا في ايجاد بنية اقتصادية متينة مشددا على ضرورة المضي قدما في تحقيق المزيد من التعاون بين البلدين.
واوضح ان الارقام تشير الى ان التبادل التجاري بين الكويت وجمهورية كوريا يتطور باستمرار مبينا ان ذلك هو خير دليل على اهمية العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين.
بدوره قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان في كلمته امام المنتدى ان مجمع الاعمال الكويتي والكوري ينظران باهمية بالغة لمنتدى الاعمال الكوري الكويتي كونه اول ثمار مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الصديقين.
واضاف الوزان ان الامل معقود في ان تسفر مذكرات التفاهم والمنتدى المقام اليوم في تحفيز القطاع الخاص لكلا البلدين ليمضي قدما في دفع مسيرة التعاون التجاري والاقتصادي المتبادل الى قمم جديدة في المستقبل.
واكد ان مذكرة التفاهم التي تم توقيعها من قبل غرفة تجارة وصناعة الكويت وهيئة كوريا للتجارة الدولية (كيتا) تعتبر خطوة ايجابية في تطوير الاعمال والتجارة المتبادلة موضجا ان غرفة التجارة لن تألوا جهدا في تقديم كل اشكال المساعدة لتعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين.
ويقام منتدى الاعمال الكوري الكويتي بحضور فعاليات اقتصادية وتجارية تمثل القطاعين العام والخاص في كلا البلدين لمناقشة سبل تطوير العلاقات الاقتصادية وإيجاد فرص تجارية مستقبلية.
وشهدت زيارة رئيسة جمهورية كوريا بارك كون الى البلاد على رأس وفد رسمي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية بون بيونج سيه ووزير التجارة والصناعة والطاقة بون سانج جيك التوقيع على عدة اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم بين البلدين الصديقين.