انتبهوا بارك الله فيكم
ﻻ يجوز أن يأتي مريض لكاتب الصحة، ويأخذ رقما، ويدخل على الطبيب، ويعالج لمدة أشهر وسنوات، رغم أن البطاقة المدنية ﻻ تخصه شخصيا، وصورة صاحبها اﻷصلي ﻻ تشابه أبدا من جاء كي يعالج نفسه بواسطتها، وما نحتاج أن نذهب بعيداً وإليكم القصة. البطاقة المدنية لابني ضاعت منه منذ سنتين، وقام باستخراج غيرها، وبطريق الصدفة عرفنا السبب في ذلك السؤال المتكرر له من قبل اﻷطباء في المركز الصحي الذي نتبعه حول مرض MS المسجل على ملفه. كلما ذهب ابني ليراجع المركز سُئل عن صحته، وعن مدى تطور المرض معه، رغم أنه في كل مرة ينفي لهم أنه مصاب به، فيقال له عن أدوية تصرف لذلك المرض على ملفه، فيحتار وﻻ يجد ردا. تعرض ابني بعدها لحادث سقوط تسبب بعدة كسور وشروخ في ركبته اليمنى، وقضى في العلاج بضعة أشهر، والسؤال كان ﻻ يزال قائما مع كل مراجعة، والمعلومة الخاطئة ﻻ تزال موجودة في السيستم ﻻ تشطب. يأتي يوم يشاء الله فيه أن تظهر الحقيقة على يد إحدى طبيبات المركز الكويتيات بسبب معرفتها الشخصية باﻷسرة. تكتشف الطبيبة في الموضوع تزويرا وانتحال شخصية بطلها شخص عراقي يدعي أنه بدون يسكن في نفس المنطقة وجد بطاقة الولد المفقودة فاستغلها في الحصول على العلاج واﻷدوية بالمجان. قامت الدكتورة باستدعاء الشرطة، وجرى التحقيق في اﻷمر في المخفر، وبالطبع أقام والدا المتهم حفلة الترجي المعروفة ﻻستدرار العطف والشفقة و«أبوس رأسك وابوس رجليك سامحه وﻻ تسجل عليه قضية» وكالعادة ينجح المسعى بسبب طيبة القلب الكويتية. ينتهي التحقيق، وتمر اﻷمور بسلام، ويخرج المنتحل مدفوعا على كرسي بعجلات، وحين يصل إلى سيارته المرسيدس الحديثة، ينزل من الكرسي، ويجلس في مقعد السائق وينطلق فيها مع أهله، وابننا ينظر له بدهشة، فإذا كان ذلك الشاب مرتاحا ماديا، ويستطيع أن يصرف على علاجه مع ذلك يفضل الكذب والتحايل، فماذا سيفعل الفقير!
< قرصة بمناسبة احتفاﻻتتا باﻷعياد الوطنية. الكلمات المكررة مثل أنا كويتي واحب الكويت وأنا كويتي والكويت إهي بلادي صارت مملة وممجوجة، فيا مؤلفين، ويا ملحنين، ويا مطربين، ويا منتجين اتعبوا على اﻷغنية الوطنية، وإذا لم تستطيعوا فكفوا بارك الله فيكم وبلاش أغنيات مهلهلة، ترى مو حلوة منكم!
عزيزة المفرج