اقتصاد

الشطي: 50 دولارا متوسط سعر النفط الكويتي في 2015

توقع خبير نفطي كويتي أن يبلغ متوسط سعر برميل نفط خام الاشارة مزيج برنت 55 دولارا أمريكيا خلال عام 2015 مضيفا أن ذلك يعادل 50 دولارا لبرميل النفط الخام الكويتي.

وقال الخبير النفطي محمد الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن التوقعات تؤكد أن عام 2015 سيبقى يعاني الفائض في المعروض بالسوق النفطي لكنه سيصبح أكثر توازنا مع قدوم عام 2016.

وأوضح أن متوسط أسعار النفط الخام الكويتي بلغ خلال شهر يناير الماضي 2ر42 دولار للبرميل في حين ارتفع المتوسط ليصل الى 9ر51 دولار للبرميل خلال شهر فبراير الماضي في زيادة تقترب من 10 دولارات للبرميل وتعكس معطيات السوق النفطية خلال تلك الفترة.

ولفت الى ان أسعار النفط مقبلة على ضعف خلال الربع الثاني من العام الحالي لكنها ستستكمل مسيرة التعافي في النصف الثاني من هذا العام مؤكدا أن تغير مزاج السوق يعود مع ارتفاع أسعار نفط خام الاشارة مزيج برنت في منحنى السعر الى 60 دولارا للبرميل وهي مؤشرات للتعافي.

وذكر أن هبوط أسعار النفط الخام بدأ يؤثر في إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الخام حيث خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تقديرات انتاج النفط الخام في الولايات المتحدة خلال عام 2015 من متوسط 42ر9 الى 3ر9 مليون برميل يوميا مشيرا الى انه كان يفوق 6ر8 مليون برميل يوميا خلال 2014.

وبين الشطي أن موجة البرد أسهمت في دعم أسعار زيوت التدفئة في الولايات المتحدة مشيرا الى أن اغلاق عدد كبير من المصافي بسبب الاضراب شكل تحديا آخر وضغوطا على أسعار النفط الخام الأمريكي ما يعني اتساع الفروقات ما بين نفطي الإشارة الأمريكي وبرنت.

وتناول من العوامل التي اثرت على السوق والاسعار الوضع في ليبيا الذي يهدد انتاج النفط الخام هناك “وإن اظهر بعض التعافي مؤخرا لكن الوضع بصفة عامة يعتبر هشا الى حين تحقق الاستقرار في ذلك البلد” مشيرا الى أن انتاج نفط بحر الشمال تأثر خلال الأيام السابقة ما أسهم أيضا في دعم أسعار نفط خام برنت وبالتالي السوق النفطي.

وأكد أن تحسن أسعار النفط مرتبط بعاملين الأول المعروض في سوق النفط والآخر قيمة الدولار الأمريكي امام العملات الرئيسية “ولا بد من التأكيد ان أسعار النفط كما تم دعمها خلال السنوات الماضية من مخاوف حول امدادات النفط فإن الصورة متشابهة الى حد ما خصوصا بعد تأثر الاستثمارات في قطاع الاستكشاف والتنقيب مع هبوط أسعار النفط وقرار العديد من شركات النفط خفض استثماراتها وتأجيل بعض المشاريع”.

وتوقع الشطي أن يطال الامر البلدان المنتجة للنفط في إفريقيا وأماكن أخرى ما سيؤثر على امدادات النفط الخام خلال السنوات القادمة ويؤدي الى ارتفاع الطلب على نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).

وذكر أن تحسن أسعار النفط وتأثر النفوط الأكثر كلفة في العالم وإن كان بوتيرة اقل يثبت بأن السوق في اتجاه التوازن وأن سياسة (أوبك) وقرارها في 27 نوفمبر 2014 كان ناجحا ومتوافقا مع احتياج السوق بل يحقق في نهاية المطاف مستويات جديدة للأسعار تكون أكثر قبولا وتدعم استقرار الأسواق بشكل أفضل من 100 دولار للبرميل على الأقل في الأعوام الخمس المقبلة.

ولفت الى عدة مؤشرات ايجابية تصب في مصلحة استقرار وتعافي أسعار النفط خلال الفترات القادمة منها ان هبوط أسعار النفط الخام فرض على الشركات خفض الاستثمار في قطاع الاستكشاف والتنقيب وساعد في التحفيز على الطلب “وهناك عوامل فنية واخرى جيوسياسية تشير الى استقرار السوق ودعم الاسعار”.

وذكر من بين تلك العوامل الأوضاع في ليبيا والمفاوضات النووية الايرانية وقدرات انتاج العراق وثبات انتاج (أوبك) وعدم ارتفاع المعروض والازمة الاوكرانية وتأثيراتها على انتاج النفط الخام الروسي مع استمرار المقاطعة وانخفاض معدل تنامي النفط الصخري الأمريكي وبوادر تعافي الاقتصاد الياباني والاوروبي الى جانب متانة الاقتصاد الأمريكي.

وتناول الشطي المؤشرات السلبية على الاسعار منها دخول عدد كبير من المصافي حول العالم في الاشهر القادمة برامج الصيانة ما يضعف الطلب على النفط على أساس موسمي وعلى المخزون النفطي بما يؤثر في أسعار النفط وخطط العراق رفع قدراته الإنتاجية من النفط الخام واستمرار ارتفاع انتاج النفط في الولايات المتحدة الأمريكية بمستويات عالية بالرغم من خفض في عدد أبراج ومنصات الحفر.

وأشار الى أن التوقعات ماتزال متفائلة تجاه تعافي أسعار نفط خام برنت نحو 60 دولارا للبرميل خلال الأشهر الأخيرة من عام 2015 أي ما يعادل 55 دولارا للبرميل للنفط الخام الكويتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.