اقتصاد

اقتصاديان: متغيرات متنوعة ساهمت في تراجع أداء البورصة خلال الأسبوع الحالي

قال اقتصاديان كويتيان ان أداء سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) اتسم خلال تداولات هذا الاسبوع بالعديد من المتغيرات التي ساهمت بشكل لافت في تراجعات العديد من المستويات السعرية لجميع الاسهم التي تم تداولها.
واضاف الاقتصاديان في لقاءين منفصلين مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان السوق شهدت تذبذبا واضحا على مدار الجلسات الخمس الماضية اضافة الى الضغوطات البيعية التي كانت منصبة في اتجاه كثير من الاسهم لاسيما تلك التي شهدت ارتفاعات سابقة اضافة الى استمرار النهج المضاربي الذي تسير عليه بعض المجموعات المضاربية.
وذكر الرئيس التنفيذي في شركة (عربي للوساطة المالية) ميثم الشخص ان السمة البارزة في جلسات الاسبوع المنتهي اليوم سيطرة حالة التباين التي عكست تردد بعض المتعاملين عن الدخول في مجريات الحركة سواء كان ذلك بيعا او حتى شراء ومرد هذه الوتيرة يعود الى عدة امور متعلقة بالأسباب الداخلية الفنية والخارجية المتعلقة بارتباط اسواق المال في المنطقة.
واضاف الشخص أن مسار الاداء العام تأثر كثيرا بتأخر الافصاح عن بعض البيانات المالية للشركات التي لم تعلن بعد عن موقفها المالي لعام 2014 و هو ما يعني ان السوق دخلت في مرحلة انتقالية بين العام الماضي وحسابات وتوقعات الاداء خلال الربع الاول من عام 2015 اعتمادا على تكوين وجهات النظر حول التوزيعات المنتظرة خاصة من بعض الشركات القيادية.
واشار الى ان الجلسة الأخيرة تأثرت سلبا بتأجيل التعديلات التي كانت منتظرة على بعض مواد القانون رقم 7 لسنة 2010 فيما يتعلق بهيئة اسواق المال الى 24 مارس الجاري ما احدث ردة فعل سلبية لينعكس ذلك على رغبة المتداول والتسويف في بت الأمر ويؤدي الى ضعف الثقة الى حد ما.
من جانبه قال رئيس جمعية (المتداولين) محمد الطراح ان السوق تعرض خلال الاسبوع الى ضغوطات بيعية وهيمنة المجموعات المضاربية على سير حركة التداولات مشيرا الى ان الجلسة النهائية جاءت لتخفف من وطأة التراجعات السابقة ولتكون اقرب الى جلسة استقرار وكان ابرز ما يميز تداولات هذا الاسبوع ضعف السيولة المتوالي.
واوضح الطراح ان نسبة كبيرة من اجمالي السيولة المتداولة توجهت نحو الاسهم الكبيرة علاوة على تألق سهم احدى شركات الاتصالات والمدرج حديثا في السوق واستحواذه على نسبة كبيرة من الاحجام المتداولة ومعدل دوران الاسهم مبينا ان الشركات التشغيلية كان لها دور بارز في المحصلة النهائية التي خرج بها السوق.
وتوقع ان تشهد مجريات الاداء خلال الاسبوع المقبل عودة النشاط على العديد من الاسهم لاسيما الرخيصة او ما يطلق عليها الشعبية مع استمرار الضغوطات البيعية صوب اسهم شركات التوزيعات اضافة الى امكانية ارتفاع السيولة المتداولة في حال عودة بعض صناع السوق المهمين للدخول على اسهم بعض المجموعات الاستثمارية ذات الاداء المضاربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.