إيران قد تقبل تجميداً جزئياً لنشاطها النووي لعشر سنوات
لمح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الخميس إلى أن “طهران قد تقبل تجميد بعض جوانب برنامجها النووي لعشر سنوات” رغم أنه رفض مناقشة القضية بالتفصيل.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما لرويترز الإثنين الماضي إن على إيران الالتزام بتعليق يمكن التحقق منه لأنشطة نووية حساسة لمدة عشر سنوات على الأقل حتى يتسنى إبرام اتفاق نووي في المحادثات بين طهران والقوى الست الكبرى.
وسألت كريستيان أمانبور من شبكة تلفزيون (سي.إن.إن.) ظريف اثناء مقابلة إن كانت طهران مستعدة لقبول التعليق لمدة عقد في برنامجها النووي الذي تصر على أنه سلمي تماماً، فأجاب: “يعتمد الأمر على كيفية تعريفك له. إذا كان لدينا اتفاق فنحن مستعدون لقبول قيود معينة لفترة معينة من الوقت لكنني لست مستعداً للتفاوض على الهواء”.
ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى ظريف قوله يوم الثلاثاء إن مطلب أوباما لتعليق جزئي لمدة عشر سنوات غير مقبول.
وقال ظريف: “هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين مناقشتها. حققنا بعض التقدم، سيتعين علينا العمل بدأب خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.
وحددت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مهلة نهائية تنقضي في نهاية يونيو (حزيران) للتوصل لاتفاق يقيد الأنشطة النووية الحساسة مقابل تخفيف العقوبات. وتأمل القوى الغربية بالتوصل لاتفاق إطار بحلول نهاية مارس آذار.
وقال ظريف: “نستطيع في حقيقة الأمر التوصل لاتفاق إذا توافرت الإرادة السياسية اللازمة لاتخاذ الخيارات الصعبة”.