أهم الأخبارمحلي

البدء بالمشروع الوطني “برنامج المسح المبكر لسرطان القولون” .. قريباً

* الكويت “الثانية” خليجيا بمعدل الإصابة بـ”سرطان القولون”

كشف رئيس مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي د.فهد الابراهيم عن البدء بالمشروع الوطني، وهو “برنامج المسح المبكر لسرطان القولون” بجميع مستشفيات البلاد قريبا ، منوها بأن هذا المشروع لاقى اهتماما ودعما من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير الصحة د.علي العبيدي ووكيل الوزارة د.خالد السهلاوي، لافتا الى ان هذا المشروع هو نتاج العديد من الاجتماعات بقيادة الوزير العبيدي والوكيل السهلاوي.

وذكر د.الابراهيم في تصريح صحافي بأن هذا المشروع سيشمل “الكويتيين” فوق الـ40 عام، اذ سيتم التنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الاولية في المناطق الصحية لتحويل وارسال هذه الفئة العمرية لاجراء المسوحات لها، علما بأنه سيتم توفير “منظار القولون” للفئات فوق الـ40 عام، مبينا بأن هذا المشروع يهدف الى الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان ، مؤكدا في الوقت ذاته بأن هذا المشروع جاء بعد انتشار “سرطان القولون” خلال الاونة الاخيرة في البلاد، حيث تعتبر دولة الكويت “الثانية” خليجيا بمعدل الاصابة بهذا المرض، كما أن هذا المرض يعتبر ثالث اكثر سبب للوفيات بين امراض السرطان وانتشارا في العالم.

واشار د.الابراهيم الى أن نسبة الاصابة بـ”سرطان القولون” بين الذكور في دولة الكويت بلغت 15.2 و 12.6 للإناث لكل 100 ألف نسمة، علما بأن آخر التقارير التي صدرت أكدت بان سرطان القولون والمستقيم احتل المرتبة الثانية بين انواع السرطان بدول الخليج حسب الاحصائيات الأخيرة ، وان عدد الحالات المكتشفة والمسجلة في دول مجلس التعاون بلغت 5426، كما اكدت الاحصائيات بان الذكور أكثر عرضة للاصابة بهذا النوع من المرض، اذ بلغ عدد المصابين من الذكور 2935 ومن الاناث 2491 في دول الخليج.

وبين د.الابراهيم بأن وزارة الصحة بصدد اطلاق ايضا البرنامج الوطني للتوعية والاهتمام بالقصة الوراثية لمرض “سرطان القولون”، بالتعاون مع المختصين في هذا المجال.
وافاد بأن دولة الكويت تعتبر أولى دول الشرق الأوسط في انشاء مراكز للكشف المبكر عن سرطان القولون بشكل موسع، متوقعا بأن تكون رائدة بالشرق الأوسط والخليج في هذا المجال بالمستقبل القريب، وهي من ضمن وهي ضمن مساعي وزارة الصحة لتطوير القطاع الصحي في البلاد ليواكب التطور العالمي.

ونوه د.الابراهيم الى عدم وجود اعراض لمرض “سرطان القولون” غاليا أثناء المراحل المبكرة، مبينا بأن المراحل المتقدمة منه سيلاحظ وجود تغيير في حركة الأمعاء من اسهال ثم امساك أو وجود دم مع البراز أو آلام في أسفل البطن مع فقدان الوزن والاعياء والقيء، داعيا الى ضرورة اجراء الفحص الدوري والذي يعتبر من أفضل الطرق للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.
ولفت الى ان سرطان القولون والمستقيم يبدأ في شكل كتلة صغيرة تدعى اللحمه الزائده أو “polyp” ، والتي لا تصاحبها أية اعراض اطلاقاً حتى تصل لحجم كبير كالليمونة مثلاً وتنزف، مضيفا: وفي بعض اللحمات الزائده، وليس جميعها، قد تتعرض اللحمات الزائده لتغيرات ينتج منها تكاثر غير منضبط في داخلها فتتسرطن خلال خمس الى عشر سنوات.

وقال : إذا زاد عمر المريض عن 50 سنة، فلديه نسبة تبلغ نحو 15 في المئة أن يحمل هذه اللحمات الزائده في القولون، ونحو خمسة في المئة من خطر الاصابة بسرطان القولون أو المستقيم مستقبلاً، علما بأن كل إنسان بالغ معرض لخطر الإصابة بهذا المرض،و لكن نسبة الإحتمال تتأثر بعوامل عدة منها إن كان في سن 40 أو أكبر، وبخاصة إن كان لديه سجل عائلي من هذا السرطان أو سرطانات أخرى ، بالاضافة الى وجود قريب له أو أكثر مصاب، أو أصيب به، كالأبوين أو الأشقاء ، وغيرهم، علاوة على وجود قصة طويلة للإصابة بمرض التهابات القولون التقرحي، أو التهاب القولون الحبيبي (مرض كرونز)، كما انه وبالإضافة لعاملي العمر والوراثة فهناك بعض العوامل المساعدة، التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وهي البدانة والوجبات الغذائية الغنية بالدهون والقليلة بالألياف.

واوضح ان علاج “سرطان القولون” يعتمد على مراحل الورم، اذ يكون جراحي في المراحل المبكرة، أو كيماوي واشعاعي مع بعض الجراحة للحالات المنتشرة، منوها بأنه يمكن تجنب الإصابة بسرطان القولون والى حد كبير من خلال الالتزام بالمقترحات الطبية الحديثة، من اجل الوقاية والإستقصاء المبكر، والتي من بينها المسح الوقائي للمرض للأشخاص فوق سن الأربعين (الأصحاء الذين ليس لديهم أعراض) بهدف تشخيصه في مرحلة مبكرة وقابلة للشفاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.