الرئيس هادي يعلن: عدن عاصمة مؤقتة لليمن
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم السبت ان عدن ستصبح عاصمة مؤقتة لليمن نظرا للظروف الراهنة بعد سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء.
جاء ذلك لدى اجتماع هادي بالعاصمة الاقتصادية عدن بمسئولي الإقليم الشرقي الذي يضم ثلاث محافظات هي حضرموت وشبوة النفطيتين والمهرة الحدودية مع سلطنة عمان.
وقالت مصادر لرويترز حضرت الاجتماع ان الرئيس هادي أكد انه يتجه لإعلان عدن عاصمة لليمن نظرا لتواجده فيها وتواجد السفارات العربية والأجنبية بما يحتم اتخاذ مثل هذا القرار بعد استكمال الإجراءات القانونية والدستورية.
وأضاف هادي أن هناك “خمسة أقاليم متوافقة مع مخرجات الحوار الوطني ومسودة الدستور الجديد لليمن الاتحادي باستثناء إقليم واحد هو أزال الرافض لهذا” في إشارة إلى الإقليم الذي يجمع العاصمة صنعاء وعمران وصعدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وتنص مسودة الدستور التي يرفضها الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح على دولة اتحادية مكونة من ستة أقاليم .. أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.
كان الرئيس هادي وصل إلى عدن في 21 من الشهر الماضي بعد تمكنه من الفرار من الإقامة الجبرية بمقر إقامته في صنعاء التي فرضها عليه الحوثيون الذين يهيمنون على النصف الشمالي من البلاد.
وأضافت المصادر ان هادي قال انه سيتم التحاور مع الأطراف السياسية حول عدن كعاصمة لليمن “بما تمتلكه وتمثله هذه المدينة العريقة من إرث حضاري وتاريخي ومدني وهي على مر الزمن حاضنة للجميع بما تمثله من مكانة تاريخية ووطنية ومعلم اقتصادي.”
ويحظى هادي بدعم خليجي ودولي كبير في مواجهة الحوثيين الذين أصدروا في السادس من فبراير شباط “إعلانا دستوريا” حلوا بموجبه البرلمان وقرروا إقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي.
ويسعى هادي لإنشاء مركز منافس للسلطة في عدن بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بمن فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء.
كان هادي قدم استقالته الشهر الماضي بعد استيلاء المسلحين الحوثيين على القصر الرئاسي وفرض الإقامة الجبرية عليه في صنعاء في صراع على السلطة بعد اشهر من التوتر بسبب خلافات حول مسودة الدستور.
لكنه عاد وسحب الاستقالة رسميا بعد وصوله إلى عدن من خلال رسالة وجهها إلى البرلمان ولم يجتمع البرلمان منذ تقديم الاستقالة لقبولها حتى تصبح نافذة طبقا للقوانين اليمنية.