محلي

العمير: توقعات السوق تشير لتنامي الإقتصاد العالمي وتوسع التجارة الدولية

 

قال وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة علي العمير هنا الليلة ان توقعات السوق طويلة الاجل تشير الى تنامي اداء الاقتصاد العالمي وتوسع التجارة الدولية ما يعزز استمرار الطلب على الطاقة واستمرار هيمنة الوقود الاحفوري على الطاقة في المستقبل.

واضاف الوزير العمير في جلسة بعنوان (الطاقة الى ابعد حدود من خلال الابتكار والتعاون) خلال افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط ال19 للنفط والغاز (ميوس 2015) ان الوقود الاحفوري سيحافظ على هيمنته في المستقبل رغم ازدياد حصة الطاقات المتجددة.

واوضح ان حصة النفط مازالت هي الاكبر رغم التراجع التدريجي الذي يشهده من 32 في المئة حاليا الى 28 في المئة بحلول عام 2035 مضيفا ان الاستثمارات الكبيرة التي سينتج عنها نفط جديد وامدادات اضافيه في السوق تأخذ وقتا.

واكد ان تمويل الطاقة المستدامة في المستقبل يمثل فرصا للجميع يمكن استغلالها لمصلحة العالم وهي تشمل فرص الاستثمار في المستقبل ومشاريع في توليد وتوزيع الطاقة على المستهلكين وكذلك تحسين ورفع كفاءة الطاقة.

وحول وضع النفط العالمي قال العمير ان الولايات المتحدة اصبحت مع تطوير النفط الصخري ضمن اكبر المنتجين للنفط في العالم ونجحت في خفض اعتمادها على واردات النفط بشكل ملحوظ وذلك بعد نجاحها في رفع انتاج النفط الصخري ليصل الى نحو اربعة ملايين برميل يوميا حاليا.

واوضح ان تأثير منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) في استقرار الأسواق كان فاعلا لعقود مضت ولكن ما حدث خلال الأشهر الماضية احدث تغييرا في معطيات السوق وربما اثر بشكل مؤقت على دورها في التأثير على اسعار النفط.

من ناحيته قال وزير الطاقة البحريني الدكتور عبدالحسين ميرزا في كلمة الافتتاح وضمن مشاركته في الجلسة ان وضع النفط عالميا تأثير بدخول النفط الصخري والرملي عليه ما ساهم بشكل كبير في تراجع الاسعار.

واشار الى عدد من التحديات المقبلة التي تواجه النفط وتراجع اسعاره مثل توجه الولايات المتحدة الى تطوير خطوط انابيب من كندا الى جنوب الولايات المتحدة لتطوير استخدام النفط الرملي وكذلك قيام الصين بالعمل على تطوير الطاقة التكريرية.

من جهته قال وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي ان الامارات خفضت على المدى الطويل اعتمادها على النفط اقتصاديا موضحا ان نسبة النفط من الناتج المحلي الاجمالي لا يزيد عن 25 في المئة وهي تتوجه نحو اسخدام الطاقات البديلة مثل النووية والغاز والشمسية والرياح.

من ناحيته دعا الامين العام لاوبك عبدالله البدري جميع الاطراف المعنية في صناعة وانتاج النفط الى التفهم من اجل العمل على تحسين اوضاعه الحالية سواء الدول الاعضاء في (اوبك) أو خارجها والشركات حتى لا يتضرر الجميع.

ومن المقرر ان يفتتح غدا المعرض المصاحب للمؤتمر بمشاركة العديد من الشركات الخليجية والعالمية لعرض منتجاتها واحدث التكنولوجيا اضافة الى اقامة ندوات علمية متخصصة في المعرض تجمع قيادات الشركات النفطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.