النفط الكويتي يهبط إلى 52.54 دولارا للبرميل
انخفض سعر برميل النفط الكويتي في تداولات أمس 23ر1 دولار ليستقر عند مستوى 54ر52 دولار مقارنة ب 77ر53 دولار للبرميل في تداولات يوم الجمعة الماضي وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية اليوم.
وفي الاسواق العالمية وبينما تراجع سعر العقود الآجلة لنفط خام الاشارة مزيج برنت نحو 2 في المئة ارتفعت أسعار عقود الخام الأمريكي أقل من 1 في المئة.
وأثر سلبا على برنت صعود الدولار وارتفاع مخزونات النفط العالمية الى مستويات قياسية بفعل تخمة المعروض في حين ارتفع الخام الامريكي بفعل بيانات أظهرت زيادة طفيفة للمخزونات الأسبوع الماضي في مستودع تسليم عقود نايمكس.
وانخفض سعر عقود خام برنت الآجلة أمس عند التسوية 20ر1 دولار ما يعادل 01ر2 في المئة ليصل إلى مستوى 53ر58 دولار في حين ارتفع سعر عقود الخام الأمريكي عند التسوية 39 سنتا ما يعادل 79ر0 في المئة ليصل الى مستوى 50 دولارا للبرميل.
وفي تحليله لأسعار النفط في الاسبوع الاخير قال الخبير في استراتيجيات النفط ورئيس شركة الشرق للاستشارات البترولية الدكتور عبدالسميع بهبهاني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان نفط خام الاشارة مزيج برنت مازال مستقرا نسبيا على 60 دولارا للبرميل للأسبوع الثالث على التوالي رغم هبوطه النسبي الى 59 دولارا.
وأوضح بهبهاني أن المنحنى العام لأسعار النفط يتجه صعودا في “أسبوعي قلة الطلب” للربع الاول من العام ورأى في هذا المستوى من الاسعار “القاع” الذي ينطلق منه صعودا لمضاربات آخر أسبوعي ابريل وبداية مايو.
وذكر أن العوامل المتحكمة في أسعار النفط التي كانت موضع اهتمام المضاربين الاسبوع الماضي جاء على رأسها وصول الدولار الى الاوج صعودا مقابل العملات الاسيوية مبينا أن ذلك سينعكس على سعر النفط الكويتي حيث ان وجهة 85 في المئة من النفط الكويتي الى آسيا.
وأشار من بين العوامل التي أثرت أيضا على الاسواق سعر صرف الدولار الامريكي العالي أمام العملات الاساسية اذ لولا هذا الارتفاع في سعر الدولار لقفز سعر النفط خام برنت الى 64 دولارا الاسبوع الماضي.
وقال بهبهاني ان العامل الجيوسياسي مازال موضع قلق في الاسواق العالمية “وفشل اليونان للمرة الثانية في سداد التزاماتها وديونها البالغة نحو ملياري يورو اضافة الى السندات من الامور التي تلقي بظلالها على الاسواق ومن شأن خروج اليونان من الاتحاد الاوروبي أن يفتح الباب أمام دول اخرى مما يؤثر سلبا على تماسك الاتحاد ومن ثم ضعف اليورو.
وذكر أيضا من العوامل المؤثرة التغيرات السياسية لدول منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والملف النووي الايراني اضافة الى الاتجاه نحو الاستقرار المحتمل في المنطقة ما يعني احتمالات اضافة الانتاج الايراني والعراقي مما يجعلهما يضخان ما مجموعه ستة ملايين برميل اضافية الى السوق.
وقال بهبهاني إن البعض قد يرى أن مجمل ذلك سيصل بالمخزون الى مرحلة التخمة مرة أخرى لكن الحقيقة و الاشارات المنطقية تتجه الى أن ذلك سيمثل دافعا نحو ترابط دول (أوبك) والتزام أعضائها بالحصص مرة اخرى.
وأعرب عن اعتقاده بأن الدول العظمى والصناعية مرت بفترة الاهتمام ثم الضغط على زيادة العرض إبان الانتعاش الاقتصادي ونجحت بذلك لكن العرض فاق بكثير مستوى الطلب ما سيؤدي الى بقاء سعر برنت اقل من 100 دولار لسنة مقبلة.