عربي و دولي

العاهل الأردني: أطماع الإرهاب لا تعرف الرحمة

 

دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أوروبا، إلى المساعدة على محاصرة ظاهرة الخوف من الإسلام المتنامية عالميا (الإسلاموفوبيا)، وهي ظاهرة هدّامة تتغذى على الأفكار المغلوطة، وتخدم غايات المتطرفين وأهدافهم.

 

قال الملك عبدالله الثاني في خطاب أمام البرلماني الأوروبي في ستراسبورغ، الثلاثاء، إن “عالمنا يواجه عدوانا من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة”.

وأضاف إن حياة الناس تزدهر حيث يزدهر الاحترام المتبادل، وتقوم الحضارة الإنسانية على هذا المبدأ، والمستقبل الأفضل يتحقق به.

وقال العاهل الهاشمي: إلا أن علينا أن نتذكر أن التعايش القائم على الاحترام المتبادل يُصنع بأيدي البشر، ويجب ترسيخه من جديد مع كل جيل. ولا وسيلة لحماية المجتمعات، إلا باليقظة والعمل الجاد. وهذا يتطلب ما هو أكثر من مجرد تدابير أمنية، إذ أن على الإنسانية أن تسلّح نفسها بالأفكار والمبادئ، وبالعدل، وإشراك الجميع اقتصاديا واجتماعيا.

 

 

وقال ان هذه التحديات تكتسب أهمية خاصة الآن، حيث يواجه عالمنا عدوانا من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة؛ السلطة التي يسعون إليها عبر تمزيق البلدان والمجتمعات بإشعال النزاعات الطائفية، والإمعان بإنزال الأذى والمعاناة بالعالم أجمع.

 

واكد الملك عبدالله الثاني أن ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيّ لطيارنا البطل قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم. وكان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعا وجادا وحازما، وسوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف.

 

ونبه إلى أنه في الوقت نفسه، علينا أن نرى تهديد التطرف على حقيقته، فهو تهديد عالمي، وأثره لا ينحصر في سوريا والعراق فقط، إذ طال عدوانه ليبيا واليمن وسيناء ومالي ونيجيريا والقرن الإفريقي وآسيا والأمريكيتين واستراليا.

واشار العاهل الأردني الى ان أوروبا تعرضت أيضاً لهجمات جبانة واجهتها بشجاعة لا تلين. ونقول لكم اليوم: إن أصدقاءكم معكم. ففي كانون الثاني، كنت أنا ورانيا مع ملايين الناس في فرنسا في وقفة تضامن وتنديد بالعنف والإرهاب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.