مقالات

ظلم الشيوخ

كلما أراد شخص ما ان يطعن بأسرة الحكم من أجل هز مكانتهم في قلوب الكويتيين رجع عدة خطوات للوراء، واختطف حادثة ما حصلت في ماض بعيد، في وقت وظروف معينة، وسكبها على وقتنا الحاضر، لكي يكون لكلامه تأثير قوي على الناس خاصة صغار السن الذين يملؤهم الحماس، ويحبون شغل الأكشن، فيدغدغ مشاعرهم، ويتلاعب بأحاسيسهم، ليغضبوا فيستثمر هو غضبهم لصالحه، كما فعل مرة أحد الكتاب في واحد من تجمعات ساحة اﻹرادة، الذي وجد في ممارسات حدثت قبل مائة عام دليلا على ان السلطة ﻻ تريد حل المشكلات في الديرة.تلك الفئة من بعض المعارضين الكويتيين تواصل الضرب في أسرة الحكم في كل لقاء تعقده، وفي كل اجتماع تقوم فيه، وتبحث عن كل مبرر لتثوير الكويتيين خاصة الشباب المتحمس من صغار السن بادعاء مجموعة أمور قد تحقق لهم اﻷهداف المنشودة.الشيوخ بشر، مثلنا جميعا، وهم كباقي أهل الكويت، فيهم الحسن الذي يمدح ويشاد به، وفيهم السيئ الذي يلام وينتقد، ولكن التشويه المستمر لصورتهم من قبل البعض أمام أهل الكويت، أمر ﻻ يصب في صالح الهدوء والاستقرار الذي اعتدنا عليه في بلدنا الطيب، وأمر مثل هذا، في ظل تلك الظروف التي يمر بها عالمنا العربي، قد يفرش اﻷرض لحدوث بلبلة نحن في غنى عنها، وقد يؤدي ذلك الى ما ﻻ يحمد عقباه، فهل يريد أحد منا هذا الذي ﻻ يحمد عقباه! لقد بلغ اﻻنتقاد للشيوخ عند البعض حداً مخزياً، وأحيانا مضحكاً ومثيراً للسخرية كحكاية ذلك النائب الثري الذي يمتلك شركات وعنده بدل الفيلا ثلاث، مع ذلك يتحدث أبناؤه في المدرسة قائلين: «الشيوخ مجوعينا»!! ياويلكم من الله، ماشيين تخرون «فلوس» والشيوخ مجوعينكم، أجل لو مشبعينكم شكنتو راح تخرون؟ هذا النائب وغيره من بعض النواب السابقين المعارضين يتكرر منهم القول: “نحن لسنا فداوية ﻷحد، ونحن لسنا أجراء للشيوخ، ونحن أحرار، ونحن شركاء في الحكم” وكأن الشيوخ فرضوا عليهم ان يكونوا فداوية وbody guards لهم، على الرغم من أنها ليست أكثر من وظيفة حالها كحال باقي الوظائف، وكثيرون كانوا يعملون بها، ويكسبون رزقهم منها.خلاصة القول ان أبناء اﻷسرة جزء من شعب الكويت الصغير، وهم أقارب ونسايب وأحباب، وﻻ توجد حاجة للتأكيد على قوة الروابط بين حكام الكويت ومحكوميها، بالتالي يجب كبح جماح تلك اﻹساءات للشيوخ لمجرد أنهم شيوخ، ولذلك البعض الذين ﻻ يريدون ان يطلقوا لقب شيخ اﻻ على بعض الشيوخ ولا يطلقونه على غيرهم من الشيوخ نقول: عيب عليكم.خيلو وبلا ما نوصل هالمواصيل.

عزيزة المفرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.