الوطني: اسعار النفط عكست مسارها في فبراير لـ 7 اشهر متتالية من التراجع
قال بنك الكويت الوطني ان أسعار النفط عكست مسارها التراجعي خلال شهر فبراير الماض الذي استمر على مدى سبعة أشهر متتالية لتنهي الشهر عند مستوى 5ر62 دولار للبرميل وارتفع مزيج برنت بواقع 31 في المئة مقارنة مع يناير الماضي الذي سجل فيه أقل مستوى له منذ ست سنوات.
واضاف الوطني في تقريره الشهري عن اسعار الطاقة العالمية الصادر هنا اليوم ان تراجع عدد حفارات النفط الأميركية وقيام الشركات النفطية بخفض استثماراتها ادى إلى بروز توقعات بتراجع الانتاج خلال العام الحالي ما دفع وكالة الطاقة الدولية بخفض توقعاتها حول نمو العرض من خارج منظمة أوبك بواقع 100 ألف برميل يوميا ليصل إلى 9ر0 مليون برميل يوميا.
وذكر ان وكالة الطاقة الدولية توقعت تسارع نمو الطلب على النفط خلال العام الحالي ليصل إلى 9ر0 مليون برميل يوميا وذلك تماشيا مع تحسن الاقتصاد العالمي مشيرا الى انتاج أوبك تراجع بواقع 50 ألف برميل يوميا ليصل إلى 2ر30 مليون برميل يوميا خلال شهر يناير الماضي نتيجة انقطاع الانتاج في ليبيا والعراق.
واوضع ان أسعار النفط انتعشت خلال فبراير الماضي لتنهي الشهر على عكس أدائها خلال الأشهر السبعة الماضية نتيجة تفاؤل الأسواق على خلفية التوقعات بتراجع الانتاج الذي استمر في الزيادة منذ منتصف العام 2014.
وقال التقرير ان أسعار العقود الاجلة لمزيج برنت ارتفعت بواقع 5ر9 دولار لينهي شهر فبراير الماضي عند ما يقارب 5ر62 دولار للبرميل لأسعار التوصيل لشهر أبريل والتي تعتبر أكبر زيادة شهرية منذ مايو من العام 2009 في حين ارتفع مزيج برنت بنحو 31 في المئة منذ منتصف شهر يناير الماضي عندما بلغت أسعار النفط أقل مستوى لها منذ ستة أشهر.
واضاف التقرير ان مزيج غرب تكساس المتوسط ارتفع بواقع 59ر1 دولار للبرميل ليصل إلى 76ر49 دولار للبرميل خلال شهر فبراير الماضي وارتفع سعر خام التصدير الكويتي على نحو مماثل لينهي شهر فبراير الماضي مرتفعا بمقدار 12 دولارا للبرميل على أقل تقدير ليصل إلى 55 دولارا للبرميل.
وذكر ان الأسابيع الأخيرة شهدت أيضا اتساع الفارق بين سعر مزيج برنت وسعر مزيج غرب تكساس المتوسط الى أكثر من 13 دولارا للبرميل حيث أن سعر تداول مزيج غرب تكساس قد اجتاز سعر تداول مزيج برنت خلال منتصف شهر يناير.
وعزا التقرير انتعاش اسعار النفط في فبراير الماضي الى تراجع عدد حفارات التنقيب الأميركية بحسب البيانات الأسبوعية بالإضافة إلى إعلان الشركات النفطية العالمية والأميركية عن خفض التزاماتها في الإنفاق الرأسمالي خلال العام الحالي وذلك بعدما انعكس تراجع أسعار النفط على ربحية هذه المشاريع.
وقال ان عدد حفارات التنقيب الأميركية تراجع بواقع 39 في المئة من أعلى مستوى له في أكتوبر الماضي لتصل إلى 986 حفارة وذلك حسب تعداد شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية معتبرا هذا التراجع غير مسبوق وذلك في وقت اعلنت العديد من الشركات عن خفض انفاقها الراسمالي اهمها شركة (بريتيش بتروليوم) و(توتال) وعددا من الشركات المنتجة للنفط الصخري.
واضاف ان هناك استمرارا لحالة عدم توازن ما بين ارتفاع الانتاج وتراجع الطلب حيث لا يزال انتاج أوبك و أميركا مستمرا في الارتفاع ولا يزال انتاج أوبك يفوق الكمية المحددة التي من شأنها تحقيق توازن مع الطلب وبقاء انتاج دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أعلى مستوياته في حين قام المستثمرون بملء الخزانات الامر الذي من شانه ان يؤدي إلى تراجع الأسعار على المدى المتوسط.
واشار الى ان انتاج اوبك تراجع بواقع 50 الف برميل يوميا ليصل إلى 15ر30 مليون برميل يوميا خلال يناير الماضي نتيجة التراجع بانتاج العراق بواقع 260 ألف برميل وانتاج ليبيا 150 ألف برميل يوميا اذ تباطأ نمو الانتاج في العراق في يناير بعد أن سجل اعلى مستوى له منذ 35 عاما في شهر ديسمبر الماضي عندما بلغ 62ر3 مليون برميل يوميا في حين تراجع انتاج النفط الليبي للشهر الثالث على التوالي ليصل إلى 340ر0 مليون برميل يوميا بسبب النزاعات القائمة.
وبين التقرير ان انتاج بعض دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع خلال الشهر المذكور اذ ارتفع انتاج السعودية إلى 68ر9 مليون برميل يوميا كما ارتفع انتاج الإمارات ليصل إلى 84ر2 مليون برميل يوميا وارتفع أيضا انتاج الكويت إلى 78ر2 مليون برميل يوميا.