الاتقان الذي نتمناه
إذا أحب شخص ان ينظر الى عمل مثالي ورائع فعليه بممشى شاطئ الجميرة أو ال JBR في دبي، يتمشى فيه ويتعشى ويستمتع هو ومن معه ويصلي عالنبي.الشارع بسم الله ما شاء الله كامل ومكمل، هندسة وبناء، لم يترك فيه شيء للصدفة، وكل ما فيه مدروس، وهو شارع يدفعنا للتساؤل عن مجموعة اﻷسباب التي تجعلنا عاجزين نحن في الكويت عن اقامة مشاريع بنفس تلك الجودة واﻹبداع وأيضا الرقي.الجماعة في دبي حرصوا على توفير أﻷفضل في كل بقعة وزاوية في ذلك المكان، فجعلوه مكانا فريدا من نوعه في العالم، يثير اعجاب الزوار والسائحين الى أقصى الحدود، ويصعب ان لم يكن يستحيل على المتجول فيه ان يجد نقصا ينتقده عليه.ممرات المكان رصفت بطريقة تجعل المشي راحة ومتعة، خاصة بوجود النباتات مختلفة اﻷشكال واﻷنواع، واكسسوارات الزينة واﻷضواء التي أضفت على المكان المزيد من التألق والجمال، بالاضافة الى المقاعد متعددة اﻷشكال واﻷحجام، المصنوعة من أجود أنواع اﻷخشاب، ما يضمن لها طول العمر بسبب القدرة على تحمل ومقاومة الظروف الجوية، الى جانب حاويات القمامة اﻷنيقة التي تتناسب وروعة المكان واﻷجواء.المكان مزود بما يكفي من دورات مياه تتميز باﻻتساع والنظافة والجمال والقرب، أما اﻷلعاب التي وضعت لتسلية اﻷطفال فهي ألعاب جديدة وحديثة، وضعت على أرض رملية تكفل اﻷمان لأطفال في حال الوقوع، كما تكفل لهم المتعة لحب اﻷطفال للعب بالتراب، علاوة على احاطة المكان بحاجز حبلي للمزيد من الحماية.باﻹضافة الى ذلك هناك اﻷجهزة الرياضية التي وزعت هنا وهناك، على طول الممشى لمن يود ان يمارس بعض التمارين الرياضية أثناء التجول في المكان، باﻹضافة الى جميع التسهيلات لمحبي ممارسة السباحة في البحر من مظلات ومغاسل وغيره.هناك في المكان تلك الزوايا الفنية، المخصصة للرسم، التي يوجود فيها فنانون ورسامون من مختلف الجنسيات، يقومون برسم لوحات متنوعة رائعة ﻻ أعرف الى أين تنتهي.وهناك المطاعم والكافبهات والمحلات التي توسطت الممشى والفنادق المطلة على البحر، التي ترضي جميع اﻷذواق واﻷمزجة، وهناك اللوحات اﻹعلانية الكهربائية التي توفر جميع ما يلزم من معلومات للرواد.شاطئ الجميرة من اﻷماكن التي أتمنى رؤية مثيل لها في الكويت، ونحن قادرون على ذلك لو توفرت النية، ولو توفر معها ناس تحب ان تعمل، وتعرف كيف تعمل، عدا عن ذلك خلونا على يوم البحار والله كريم.