التزام واسع بدعم مصر ورسائل لمن يهمه الأمر
أعطى الحضور العربي والدولي اللافت مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي كل أبعاده ودلالاته، حسب صيحفة الحياة السعودية، التي أكدت أن هذا الحضور المميز خاصة من جانب الدول الخليجية بشكل خاص، بحضور كل من ولي العهد السعودي الأمير، مقرن بن عبدالعزيز ، وأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والبحريني الملك حمد بن عيسى ورئيس مجلس الوزراء الإماراتي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى جانب المشاركة الدولية الواسعة، أعطى دفعاً قوياً للمؤتمر.
وأكدت الصحيفة، أن هذا الدعم يتجاوز مصر لدعم استقرار المنطقة بأكملها، كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي وجه من أعلى منبر القمة رسالة واضحة مفادها تصميم الولايات المتحدة على الدفع بالمسار الذي اتخذته مصر بالقول: “نود أن نبني ونتقدم، وهذا ما يعنيه مؤتمر شرم الشيخ، لا توجد فلسفة سياسية ولا دين يُبرّر هذه الفوضى التي يثيرها المتطرفون بقتل الأبرياء”.
ما يُبرز مرة أخرى التزام الإدارة الأمريكية “تجاه الأمن والسلام الذي يستحقه الشعب المصري”ومتعهداً بـ”الدعم الكامل لمصر في الفترة المقبلة”.
تعهد خليجي
ومن جهتها أكدت دول الخليج في القمة الاقتصادية والسياسية التي يمثلها شرم الشيخ، التزامها بهذه التوجهات، وترجمتها إلى تعهدات مالية ومادية فضلاً عن الالتزام السياسي، بإعلانها رصد اعتمادات هامة من قبل الإمارات والسعودية والكويت، أساساً لـ”حزمة مالية بـ 12 مليار دولار لمصر ، 4 من قبل كل دولة، على شكل ودائع في البنك المركزي واستثمارات ومساعدات، فيما أعلنت عُمان حزمة دعم بنصف مليار دولار، نصفها منحة لدعم السيولة النقدية ونصفها استثمارات.
توتر بين واشنطن والقاهرة
ومن جهتها قالت صحيفة الشرق الأوسط، في السياق ذاته، إن المؤتمر الاقتصادي، في مصر كان فرصةً جديدةً لتأكيد طبيعة العلاقة بين القاهرة وواشنطن، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة بشكل عام، ونقلت الصحيفة رسالة في غاية الوضوح عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي أكد أن “مشاركته في المؤتمر الاقتصادي تستهدف إزالة أي لُبس يُحاول البعض الترويج له حول توتر العلاقات المصرية – الأمريكية”، مضيفاٌ في هذا الشأن، أن “الجميع حريص على تنمية مصر واستقرارها، وهى من الأمور الهامة للغاية التي نحرص عليها”.
حضور ضخم
وإلى جانب نوعية المشاركات وحجم الالتزامات المالية وأهمية البرامج المقررة في المؤتمر، والإعلانات المتوقعة قبل نهايته الأحد، عن مشاريع ضخمة ونوعية، من المنتظر الإفصاح عنها، قالت صحيفة الأنباء الكويتية، إن المؤتمر نجح في تحقيق الهدف منذ لحظة افتتاحه، وذلك بعد إعلان وزارة الخارجية المصرية، عن مشاركة واسعة في هذا الحدث الكبير، بحضور “وفودٍ من نحو 105 دول من جميع أنحاء العالم إلى جانب 30 منظمة إقليمية ودولية و500 صحافي”.
وأضاف بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، إن المشاركة في المؤتمر لم تستثن أي جهة و”تشمل جميع الدول العربية بما فيها قطر، والدول الأفريقية، إلى جانب الولايات المتحدة والدول الأوروبية والآسيوية وأمريكا اللاتينية” ونقلت الصحيفة عن الخارجية المصرية قولها إنه “وفقاً للمعايير المتفق عليها، لم تتم دعوة كل من تركيا وإيران وإسرائيل نظراً لعدم انطباق المعايير عليها كحجم الاستثمار في مصر وعضوية الدول المشاركة في المنظمات الاقتصادية الدولية”.