مقالات

«إسهال» تسميات الشوارع.. مرة ثانية وعاشرة!

إقبال الأحمد
كان يستوقفني البعض، ويشد على يدي ويدعوني لتكرار الكتابة عن الموضوع.. بينما يتعرف علي البعض الآخر، ويعبّر عن إعجابه الشديد، ليس بشخصي أو شكلي، إنما بما كتبته ذاك اليوم، وتحت هذا العنوان.
«المجلس البلدي ننفخ في جربة مقظوظة» هو المقال الذي لاقى رد فعل غير عادي، وكأنهم يقولون اكتبي اكتبي، واكتبي ولا تتوقفي حتى تتوقف مهزلة تسميات الشوارع.
حجم غير عادي من أهل البلد مستاؤون جدّاً من سياسة المجلس البلدي المثيرة للغثيان في استمراره، بصم أذنيه والمضي قدما في تسمية الشوارع الرئيسية والفرعية، بما انزل الله تعالى من أسماء لا نعرف سر تميزها عن غيرها!
أتمنى من كل قلبي وقلوب شريحة كبيرة من أهل الكويت، أن يتبنى المتميزون من المجلس البلدي حمل لواء إعادة شوارعنا، كما كانت.. أرقاماً قبل أن تمسخ بأسماء بطولات وهمية.
أتمنى فعلا أن يأخذ نائب أو اثنان أو ثلاثة من أهل الكويت المخلصين على عاتقهم مهمة إعادة الترقيم الى شوارعنا، ونسف كل الاسماء.. الا من فرضت نفسها على تاريخ بلدها لإنجازاتها ولا شيء غير ذلك.
أطرف ما سمعته عن مهزلة «إسهال» تسمية الشوارع مؤخرا، عندما تحسّرت زميلة لي على نظام الاستدلال الإلكتروني المزوّد بالسيارات (جي بي اس) الذي يتحول إلى صوت يوجّهك إلى العنوان الذي تبحث عنه. قائلة: «والله مو كاسرة خاطري إلا هالمسكينة اللي ابتلشت بشوارعنا من كثر الأسماء فيها.. وصعوبة نطقها».
وأنا أقول: والله مو كاسر خاطري إلا الشعب الكويتي اللي قاعد يعبث به فسادا مجموعة أعضاء، لا هم لهم سوى مصالحهم وواسطاتهم، على مرأى ومسمع أكبرها وأسمنها.

إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.