“حماية البيئة”: حريصون على رفع مستوى الوعي البيئي
أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أهمية تركيز برنامج المدارس الخضراء لعام 2015 على محور مكافحة النفايات البلاستيكية بهدف توعية الجمهور بالحفاظ على البيئة وبالخطوط العريضة للتصرف بالنفايات البلاستيكية من حيث الاستهلاك والتلوث والتجميع واعادة التصنيع.
وقالت مديرة البرامج والأنشطة في الجمعية جنان اليوم إن الجمعية وحرصا منها على حماية البيئة ومكوناتها ضمنت برنامجها الاخضر محور النفايات البلاستيكية لاطلاع المواطن والمقيم على عواقب النفايات البلاستيكية وضرورة تجميعها واعادة صنعها واستعمالها.
وأضافت بهزاد أنه مع انطلاقة هذا البرنامج الوطني الذي يشمل الطلبة بكل مراحلهم الدراسية والجامعية نظمت الجمعية ورشة خاصة لطلبة الجامعة العربية المفتوحة حول التوعية بأهمية التخلص من تلك النفايات ويطلق عليها العالم بحملاته المكثفة هذا العام (المايكروبلاستيك) أي المتعلقة بالبيئة البحرية وتسبب مخاطر كثيرة لجميع الكائنات الحية.
وأوضحت أن أنقاض البلاستيك تقدر نسبتها بـ 80 في المئة من النفايات الموجودة في محيطات العالم لذا توجهت الجمعية نحو اقامة حملة تنظيف شاطئ (الوطية) لرفع النفايات البلاستيكية المتخفية في رمال الشاطئ وبادر المشاركون بتنظيف الشاطئ كاملا.
وذكرت أن الورشة البيئية تناولت أيضا مخاطر ترك الأغطية البلاستيكية في مياه الخليج لتتناولها الأسماك بكل ما في ذلك من أضرار كبيرة باعتبار أن تناول الأسماك والكائنات البحرية للبلاستيك ينتقل بدوره الى الانسان وفق السلسلة الغذائية ما يؤثر سلبا على صحته.
وبينت أنها قدمت أيضا خلال حملة التنظيف ورشا حقلية عن نقاط الضعف والحساسية البيئية في السواحل الكويتية فضلا عن تناول محاور الأمن والسلامة في مناطق المسنات وما تضمه من كائنات دقيقة وقواقع واستعرضت كيفية التعرف على أنواع الشواطئ في البلاد وتكويناتها الصخرية والرملية ومكوناتها الاحيائية.
وأكدت بهزاد أن تنظيف الشواطئ أصبح نشاطا مهما جدا خصوصا في ظل القانون الجديد الذي يشدد على وجوب توعية المجتمع بضرورة المحافظة على البيئة من التلوث ويشمل عقوبات رادعة للمخالفين والمتجاوزين.
وأشارت الى أن 267 من الكائنات الحية البحرية تأثرت وتضررت من النفايات البلاستيكية حول العالم حسب الدراسات العالمية ويدخل التأثير في السلسلة الغذائية كمؤثر سلبي عليها لاسيما على الطيور والسلاحف البحرية والثدييات البحرية.
وبينت أنه في ظل غياب مثل هذه الدراسات أو المشاهدات في الكويت يتوجب على المعنيين والمهتمين الاخذ بأيدي الطلبة وتوعيتهم بما تحتويه بيئتهم من حياة بيولوجية (نباتية وحيوانية) على الشاطئ وكيفية حمايتها والمحافظة عليها.
وقالت بهزاد إن الجمعية وللعام الرابع على التوالي تنظم ورشا بيئية هادفة لطلبة الجامعة العربية المفتوحة فرع دولة الكويت بمختلف تخصصاتهم العلمية مساهمة منها في رفع مستوى الوعي البيئي لديهم.
وأشارت الى سعي الجمعية الى تقديم رؤية مجتمعية تجاه القضايا البيئية وتعزيز الحس الوطني لدى الشباب ودفعهم نحو العمل البيئي التطوعي كرسالة اجتماعية تنطلق من الجامعة والمدارس إلى كل فئات المجتمع الأخرى وكبادرة من الشباب تجاه كل بيت وأسرة.