الأسد يقصف قرية في إدلب بغازات سامة رداً على تصريحات كيري
يُظهر فيديو نُشر على موقع للتواصل الاجتماعي حالة من الفوضى في مستشفى ميداني في محافظة إدلب السورية في أعقاب ما تردد انه هجوم بغاز سام. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الصراع الدائر في البلاد اليوم الثلاثاء إن ستة أشخاص قتلوا في هجوم بغاز سام شنته القوات السورية بشمال غرب البلاد وبث مسعفون تسجيلات مصورة لأطفال قالوا إنهم تعرضوا للاختناق.
وأظهرت لقطات مُصورة ورد انها صورت أمس الإثنين ونشرت على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت مستشفى ميداني في محافظة إدلب ومسعفون يحاولون انقاذ مصابين. وظهر في الفيديو رجل يتألم يُعالج بالاكسجين وآخرون يسعلون ويصرخون ويحاول المسعفون التخفيف عنهم. وأوضحت لقطات أخرى عددا من الرجال يضعون أقنعة الاكسجين.
وقال أحد الشهود “تقريبا الساعة تسعة إلا ربع سمعنا صوت طيران حربي طيران مروحي بعدها سمعنا صوت انفجار بعدها مباشرة بدأت تجينا حالات تسمم جتلنا تقريبا 70 حالة. الأعراض تحريق بالعيون بالأنف ضيق في التنفس. غالبا غاز الكلور.” ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من محتوى التسجيل الذي حصلت عليه مع على موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت. وقال عامل بالدفاع المدني إن فريقه توجه إلى بلدة سرمين بعد أن سمعوا أن قوات النظام أسقطت “برميلين من الغازات السامة”.
وقال “كان بين المصابين عدد كبير من الأطفال والشباب والنساء تم جلب أغلب الإصابات إلى المشفى الميداني في سرمين وقدر عددها بما يقارب من 50 إلى 70 حالة تم علاجها خارج المشفى بوسائل بدائية بغسيل بالماء لنزع الثياب .. تم ادخالهم إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم العلاج البدائي البسيط المعتاد عليه.. وغاز الاكسجين منهم كانت حالات خطرة تم ترحيلها إلى باقي المشافي بسبب عدم قدرة المشفى الميداني في سرمين على استيعاب كافة الحالات.”
ونُشر فرع إدلب لمنظمة الدفاع المدني السورية المستقلة التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة سبعة تسجيلات مصورة على موقع يوتيوب بعضها اثناء الليل وبعضها في مركز طبي. وأظهر أحد التسجيلات ثلاثة أطفال وامرأة جميعهم فاقدون للوعي فيما يبدو في مركز طبي. وقال صوت خلف الكاميرا إن اسم القرية سرمين وان التاريخ أمس الاثنين.
وذكر المرصد الذي يتابع الصراع عبر شبكة مصادر ومقره بريطانيا أن القتلى الستة كان من بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الثلاثة. وتضم منظمة الدفاع المدني ما يربو على ألفي متطوع يعرفون أيضا باسم أصحاب “الخوذ البيضاء” ويعملون في حالات الاستجابة الأولى للطوارئ في البلاد التي شهدت انهيارا في البنية الأساسية الطبية.
وقالت المنظمة على موقع تويتر إن أكثر من 100 شخص سقطوا قتلى ومصابين بينهم متطوعون بالمنظمة. ونفت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من قبل اتهامات بأنها استخدمت أسلحة كيماوية في الصراع الممتد منذ أربع سنوات. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين لطلب التعليق. وقال بيان للجيش إن عشرات المتشددين قتلوا في مناطق أخرى في إدلب في اشتباكات وهجمات أثناء الليل.
وكشف تحقيق للأمم المتحدة في نهاية 2013 أن غاز السارين استخدم على الأرجح في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة في ريف دمشق في أغسطس آب 2013 حيث قُتل مئات الأشخاص. وكان التحقيق يبحث فقط عما إذا كانت الأسلحة الكيماوية استُخدمت أم لا. وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية التي قُتل فيها أكثر من 200 ألف شخص. وينفي الطرفان الاتهامات.