انتصار الصباح: تعزيز القيم الايجابية ضرورة مجتمعية
أكدت رئيسة مبادرة (النوير) الايجابية الشيخة انتصار سالم العلي الصباح أهمية “تعزيز القيم الإيجابية في مجتمعنا وثقافتنا والنظر إلى الحياة من منظار التفاؤل”.
وقالت الشيخة انتصار في كلمتها خلال الاحتفال بإشهار الجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية الليلة الماضية بالتزامن مع يوم الخدمة الاجتماعية والاحتفاء برواد الخدمة المدنية والرعيل الاول وتكريمهم إن الابحاث المثبتة علميا من جامعتي (هارفارد وبركيلي) قدمت دراسات عن فوائد النظرة الايجابية نحو الحياة واقامة ندوات وورش عمل وتدريب ومحاضرات علي أيدي متخصصين بأسلوب بسيط وشيق يمكن الجميع من تطبيقه.
وأوضحت أن الايجابية تزيد الانتاجية بنسبة 31 في المئة وتطيل العمر المتوقع بنسبة 50 في المئة كما تعمل على تقليل الكآبة وتمنح النشاط والحيوية وتعزز التواصل مع العالم.
وأضافت أنه من منطلق أهمية الايجابية اطلقت الامم المتحدة في 20 مارس 2013 اليوم العالمي الاول للسعادة بهدف إلهام 100 مليون شخص حول العالم بأهمية الايجابية وهو اليوم الذي انطلقت فيه (مبادرة النوير) لتحقيق هذا الهدف.
وذكرت أن مبادرة النوير غير ربحية تهدف الى نشر الوعي الايجابي ورؤية الامور بطريقة ايجابية في الكويت لاسيما بين الشباب كونهم نواة المستقبل وإيمانا منها بأن الايجابية أسلوب حياة وطريق للسعادة والرضا.
وأفادت الشيخة انتصار بأن المبادرة اطلقت برنامج (النوير) لتنمية الشباب من خلال حملات اجتماعية معدة خصيصا للجامعات والمدارس والتجمعات الشبابية لاكتساب طرق للتحلي بالايجابية وكيفية تطبيقها في حياتهم اليومية.
ولفتت الى أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج في الجامعات يتمثل في الحث على مناخ أكثر إيجابية في جميع الجامعات في الكويت من خلال تشجيع جميع المشاركين من ليصبحوا مؤثرين إيجابيين لهم ولمن حولهم.
وقالت إن جميع البرامج الايجابية للمبادرة عبارة عن مجموعة متنوعة من الرسائل الايجابية المميزة وحملات وتمارين وأنشطة تفاعلية مصممة خصوصا للشباب والقطاع التعليمي وجميعها ستساعد في تعزيز الايجابية في نفوس المشاركين وجعلها جزء من حياتهم واختياراتهم اليومية.
وذكرت ان جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا والهيئة العامة للتعليم التطبيقي أولى المؤسسات التعليمية التي عقدت اتفاقية مع النوير لمشروع الشباب في الجامعة وذلك لايمانهم بالايجابية كاختيار لتحسين الحياة اليومية والعلمية.
واضافت الشيخة انتصار ان للمبادرة برامج مدرسية بدأت ببرنامج (دقيقتان للايجابية) وهو خاص ومطور من قبل مبادرة النوير ومصمم خصيصا لزرع بذرة الايجابية والأفعال والتصرفات الحسنة بين الأولاد والبنات في مدارس الكويت.
وقالت إن البرامج المدرسية تسعى الى خلق جيل ايجابي وملهم للاخرين من خلال التمارين العملية المبنية على أبحاث ومنهجيات علمية مثبتة ومستوحاة من شجرة النوير للايجابية والتي تتكون من اللطف والبساطة واحداث الفرق والامتنان.
وحول التعاون والشراكة مع مبادرة النوير أوضحت أن (النوير) أصبح لديها شركاء مثل مجمع الافنيوز الذي يعد من اكبر المجمعات التجارية في العالم العربي وجامعة الخليج والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وغيرهم من المؤسسات.
وبينت أن المبادرة حظيت بالكثير من العلاقات والمتابعين والمتطوعين عبر مشاركة 26 ألف شخص ب 14 حدثا خاصا فيها وتم تكريمها من قبل عدة جهات اهمها الفوز في مسابقة الكويت الابداعية عن الأعمال غير الربحية وتكريم الامم المتحدة تقديرا لعملها الانساني في خدمة المجتمع وحثه على الايجابية.
من جانبها قالت رئيسة رواد الخدمة الاجتماعية عائشة البحر إن الخدمة الاجتماعية من أقدم النظم التربوية بوزارة التربية حيث أن هذا القطاع عنصر أساسي في التنمية لما له من دور في تنمية العنصر البشري.
واضافت البحر ان لقطاع النظم التربوية دورا أساسيا في حل المشكلات الطلابية المجتمعية ومواجهة تحديات العصر والتغيرات السريعة والآثار السلبية للتغير الاجتماعي مستذكرة بهذه المناسبة اول أختصاصية اجتماعية بوزارة التربية فضة الخالد وأول من بدأ مسيرة الخدمة الاجتماعية في البلاد.
واكدت ان الخدمة الاجتماعية توسعت وازداد عدد العاملين من الباحثين الاجتماعيين والقياديين وأصبحت قوة وظيفية فاعلة وجاء إشهار الجمعية نتيجة نضال سنوات طويلة من المطالبات من خلال أهل الميدان.
بدوره قال ممثل الجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية محمد الضويحي ان عمر مهنة الخدمة الاجتماعية في الكويت تجاوز ما يزيد عن نصف قرن وطيلة هذه السنوات كانت هناك مطالبة بضرورة اشهار جمعية خاصة بالخدمة الاجتماعية.
واضاف الضويحي أن العمل المهني لا يقوم على أفراد بل هو جهد جماعي متكامل كلما ارتفع عدد الأعضاء المنتسبين للجمعية وعظم جهدهم وتفانيهم كلما ارتقى وعلا شأنها.
واكد ان المهنة بحاجة إلى تبيان أهمية دورها وأثره على استقرار وتوازن أنساق المجتمع ما ينعكس في النهاية على تعزيز قيمة وكرامة الإنسان وهو الشعار الذي يحمله اليوم العالمي للخدمة الاجتماعية.