رابطة حقوق الأطفال الكويتية تطلق حملتها التوعوية “طفل ولكن”
اطلقت رابطة حقوق الأطفال الكويتية حملتها التوعوية (طفل ولكن) اليوم بهدف تعزيز حماية الأطفال في الكويت من الإساءة والتعذيب والإهمال ودعم حقوقهم عن طريق السعي لإقرار قانون حماية الطفل في البلاد.
وقالت رئيس الرابطة الدكتورة حنان الرزوقي في مؤتمر صحافي ان ما يتعرض إليه بعض الاطفال من اضطهاد واعتداء هو الدافع الرئيسي لاطلاق هذه الحملة التوعوية مبينة ان انشاء رابطة حقوق الاطفال الكويتية تم في عام 2008 تحت مظلة الجمعية الطبية الكويتية.
واضافت ان أخلاقيات الممارسين لمهنة الطب تحتم عليهم حماية الطفولة البريئة والدفع في اقرار قانون يحمي الأطفال في الكويت مشيرة الى قيام مجلس الأمة بالموافقة على قانون حماية الطفل في مداولته الأولى الأسبوع الماضي معربة عن املها في ان يتم الموافقة على القانون في مداولته الثانية الاسبوع المقبل.
من جانبها قالت نائب رئيس رابطة الأطفال الكويتية الدكتورة هند المزيدي انه في عام 2010 قامت الرابطة بعمل بحث علمي بالتعاون مع الدكتور غنيم الفايز من قسم الطب النفسي في كلية الطب بجامعة الكويت لدراسة مدى انتشار ظاهرة العنف والاساءة ضد الأطفال في الكويت.
واوضحت ان الدراسة شملت 2508 من الطلاب والطالبات في سنتهم الأولى بالجامعة من خلال توزيع استبيان مقترح من منظمة الصحة العالمية لدراسة نسبة تعرض الأشخاص للاساءة في طفولتهم.
وذكرت ان الدراسة أظهرت ان العنف و الاساءة ضد الأطفال موجود في الكويت مثلما هو موجود في اي مجتمع اخر وله تأثيرات صحية ونفسية وبدنية للشخص الذي يتعرض للاساءة مشيرة الى ان الدراسة اوضحت ان 22 في المئة (1 من كل 5) من الشريحة التي شملها البحث تعرضوا الى اللكم او الضرب المبرح في صغرهم.
واضافت ان 9 في المئة منهم اضطروا للذهاب الى المستشفى بسبب اصابات ناتجة عن الضرب كما ان 15 في المئة منهم تعرضوا للضرب بعصاة او حزام او سوط و10 في المئة تعرضوا للرفس في طفولتهم و8 بالمئة تعرضوا للطعن او اصابات مختلفة في الجسد بواسطة السكين.
واشارت الى ان 44 في المئة من الذين شملتهم الدراسة كانوا عرضة في صغرهم الى ألقاب نفسية جارحة مثل “عديم الفائدة” او “غبي” او “سيئ الاخلاق” و16 في المئة تم تهديدهم بالأذى او بالقتل و7 في المئة منهم تم تهديده من قبل عائلته بالتخلي عنه