الفرق واضح
إقبال الأحمد
ذاك.. حاول فرض نفسه وفكره ورؤيته وأهدافه بالدم والقتل والتفجير والنار والتهديد والوعيد. وهذا.. فرض فكره وسياسته ورؤيته بالتعمير والرؤية الإيجابية وبُعد النظر.
ذاك.. نفر العالم منه وابتعدت الحكومات والدول عنه. وهذا.. جذبهم كلهم فأحاطوه داعمين له ولرؤيته وبعد نظره.
ذاك.. هدم ما بناه السابقون وما حققوه من تطور فكري واقتصادي واجتماعي وفني وثقافي. وهذا.. لملم جراح كل هذا الهدم واعاد الثقة والاحترام الى كل مجال من هذه المجالات.
ذاك.. نفر رؤوس الاموال من هذه الارض واختصرها الى ارقام مخجلة، بعد ان تقافزت من بيئة الاستثمار رعبا وخوفا. وهو.. اعاد اضعاف اضعافها الى حض الاستثمار في مجالات واعدة بحق البلد واهله.
ذاك.. اعتبر وصوله بالدم والنار انتصارا. وهذا.. اعتبر نجاح رؤيته وفرش مستقبل بلاده والملايين من اهله امام رؤوس الاموال العربية والخليجية والعالمية انتصاراً مبهراً.
ذاك.. حارب مستقبل بلاده واهلها بالتفجيرات وبخطط الترهيب ونشر العبوات الناسفة في الشوارع والأماكن العامة والرسمية. وهذا.. حارب كل هذا العنف بمخططات تنموية عظيمة واعدة تنتشل بلاده واهلها من كل اشكال التخلف، ليفتحوا صفحة جديدة من الاستقرار والامان، والتطور.
ذاك.. يقبع الآن خلف السجون هو واعوانه. وهو.. يقف امام واجهة الاعلام بشاشاته واوراقه واجهزته، يتحدث عن مصر ومستقبل مصر.
نجاح مصر في اجتياز محنتها وعودتها الى خريطة الاستثمار يشير الى شيء واحد فقط: عودة الامن والاستقرار والامان الى هذا البلد الكبير الذي لم ولن ينجح احد في انتزاعه من قيادة العالم العربي مما سينعكس بشكل مباشر وأكيد على عودة استقرار والامان للمنطقة، بعد ان تلاعبت بها رياح الخريف العربي واسقطت فيها الامن والامان، وأثارت زوابع التخلف والدمار في كل مكان.
نجاح المؤتمر الاقتصادي في مصر هذا النجاح الباهر الذي فاق كل التوقعات له دلالة واضحة: ان لا مكان للعودة الى الوراء بأي شكل من الاشكال وان «الربيع العربي» الحقيقي يكون بالقضاء على كل اشكال التخلف الممزوج بالعنف، كأداة من ادوات الهيمنة والسيطرة، وإعادة هذا الوطن الى سابق نهضته وتطوره في كل المجالات والاندفاع اكثر نحو المستقبل الواعد لكل ابناء مصر والأمة العربية.
إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.com