الفرهود: مؤسسة البترول تولي اهتماما خاصا بالعنصر البشري
اكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية بالوكالة محمد الفرهود أن المؤسسة وشركاتها التابعة تولي اهتماما خاصا بالعنصر البشري باعتباره أغلى الأصول وأنفس الثروات.
وقال الفرهود في كلمة بافتتاح ملتقي الموارد البشرية السادس للقطاع النفطي اليوم أن الجهود تركزت نحو تعزيز وتطوير وظائف الموارد البشرية كونها الأداة الرئيسية للاستثمار في العنصر البشري بالقطاع النفطي لتمكينه من بلوغ أهدافه والتأكد من فاعلية السياسات والتوجهات والقرارات المتعلقة بالعاملين فيه والعلاقات فيما بينهم.
واشار الى الدور الرئيس الذي تقوم به الموارد البشرية في تهيئة بيئة عمل تستقطب أفضل العناصر من القوى العاملة الوطنية وكذلك دعم العاملين الحاليين للوصول إلى أفضل استخدام لقدراتهم وإمكاناتهم بما يحقق مصالح المؤسسة وشركاتها التابعة.
ولفت الفرهود الى النجاحات التي تحققت في مجال تنمية الموارد البشرية بالقطاع النفطي وأصبحت علامة مميزة اذ يستقطب الملتقى نخبة من المختصين وأصحاب التجارب والخبرات الإدارية المميزة من شتى أنحاء العالم في كل عام ليطرحوا من خلال فعالياته وورش العمل المقامة على هامشه خلاصة تجاربهم وعوامل نجاحهم وتميزهم.
وذكر ان الطموحات ماتزال كبيرة بالرغم من النجاحات التي تحققت موضحا ان الفترة المقبلة ستشهد العديد من المشروعات في مجال الموارد البشرية منها استكمال مشروع تطوير القياديات العليا والوسطى ومشروع (كيه تيم) اللذين حظيا بمشاركة كبيرة وإقبال واسع النطاق.
واضاف ان من تلك المشاريع مشروع (توحيد أنشطة عمل الموارد البشرية) الذي يعد أحد مشاريع استراتيجية الموارد البشرية بالقطاع النفطي حتى العام 2030 ويتضمن تحويل دوائر الموارد البشرية بالقطاع النفطي إلى كيان متكامل من خلال توحيد وتطوير السياسات والإجراءات المعمول بها لدى القطاع.
واكد الفرهود أن المؤسسة وشركاتها التابعة تعول كثيرا على نتائج هذا الملتقى في إكساب المشاركين الخبرات والمعارف والمهارات التي يحتاجونها لتمكينهم من مواجهة متطلبات الحاضر والمستقبل وتزويدهم بالخبرة والكفاءة التي تتناسب مع حجم التحديات في مختلف المجالات.
من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة في شركة البترول الوطنية الكويتية خالد العسعوسي أن الاهتمام بالعنصر البشري من أبرز الأولويات التي تتبعها الشركة خلال السنوات المقبلة مشيرا إلى أن استراتيجية القطاع النفطي 2030 تنص على وضع العنصر البشري على رأس الأولويات. وأضاف ان خطط التوظيف قائمة ومستمرة سنويا وتوضع في الميزانيات التشغيلية للشركات النفطية كافة لافتا إلى أنها ترتبط بالتوسعات والمشاريع في تلك الشركات.
واوضح أن البترول الوطنية لديها مشاريع ضخمة مثل الوقود البيئي ومصفاة الزور وخط الغاز الخامس المنتظر الانتهاء منهم خلال السنوات المقبلة مبينا أن مشاريع الشركة العملاقة تتطلب عمالة تقدر بنحو 700 الى 750 موظف ضمن خطتها المستقبلية للمشاريع بالإضافة الى العمالة التي سيتم نقلها من مصفاة الشعيبة بعد إغلاقها مستقبلا لانتهاء عمرها الافتراضي.
واشار الى تنفيذ البترول الوطنية مشروع الوقود البيئي الذي يمثل حجم مصفاتين في مصفاة ميناء عبد الله والأحمدي بالإضافة إلى إنشاء مصفاة الزور التي تعتبر من أكبر مصافي العالم مبينا أن تلك المشاريع تتطلب عمالة إضافية وخطة مستقبلية للتدريب والتجهيز والتأهيل عند التشغيل.
وحول نسبة الإنجاز في مشروع الوقود البيئي قال العسعوسي أن النسبة بلغت 22 في المئة حتى الآن موضحا أن عملية التمويل مستمرة عقب الحصول على موافقة مجلس إدارة مؤسسة البترول على نسب 70 في المئة تمويل خارجي إلى 30 في المئة تمويل ذاتي.
واوضح أن البنوك المحلية لا تستطيع تمويل مشروع الوقود البيئي منفردة لضخامة المبلغ مضيفا أن المصرف قائد التحالف سيكون شريكا استراتيجيا بالإضافة إلى بنوك أخرى قد تكون من اليابان وكوريا وبريطانيا وأمريكا.