عربي و دولي

الجامعة العربية تعلن تأييدها التام للتدخل العسكري في اليمن

 

اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم عن “التاييد التام” للعملية العسكرية للتحالف الداعم للشرعية في اليمن بقيادة السعودية.

واكد العربي انها “عملية ضد اهداف محددة لجماعة الحوثيين الانقلابيين”، وذلك خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب من اجل التحضير للقمة السنوية للجامعة التي تبدا اعمالها غدا السبت في منتجع شرم الشيخ. وقال العربي أيضا “أود أن أؤكد أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية وفي إطار تحالف عربي واسع للبدء في هذه العملية…

وذلك استجابة لطلب عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية والذي يمثل الشرعية.” وأضاف “العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي.”

وفي غضون ذلك، عقد وزراء خارجية دول التحالف الداعم للشرعية باليمن اجتماعا خاصا على هامش الاجتماعات التحضيرية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لمؤتمر القمة العربية، ونقل وزير الخارجية اليمنى خلال الاجتماع شكر وتقدير الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لدول التحالف على استجابتها السريعة لدعوته للتدخل العسكري لإنقاذ اليمن من براثن الانقلاب الحوثي على الشرعية والهادف إلى زعزعة أمن اليمن واستقراره.

وأشار وزير الخارجية اليمني خلال الاجتماع إلى ان التحرك العسكري الفوري حظى بترحيب شعبي واسع وكبير في اليمن، وأعاد الثقة إلى نفوس اليمنيين والعرب في العمل العربي المشترك.

وجرى خلال الاجتماع استعراض الحملة العسكرية القائمة من كافة جوانبها، مع تأكيد جميع دول التحالف للدفاع عن الشرعية الحرص على استقلال اليمن وسيادته والحفاظ على وحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وهويته العربية. كما رحب الاجتماع بردود الفعل الدولية الواسعة الداعمة للتحالف للدفاع عن الشرعية فى اليمن، وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجى والمملكة الأردنية الهاشمية ومصر واليمن والسودان.

وكان وزراء الخارجية العرب استبقوا اجتماعهم التحضيري للقمة العربية المقررة غدا السبت في شرم الشيخ بعقد جلسة تشاورية صباح أمس خصصت لبحث واستعراض المستجدات الراهنة والتداعيات الخطيرة في اليمن وسبل التعامل العربي معها، بعد مناشدة اليمن على لسان وزير خارجيته الدكتور رياض ياسين ضرورة التدخل العربي العسكري العاجل في اليمن لردع التصعيد الحوثي.

وجاءت الجلسة التشاورية قبيل انطلاق الاجتماع الوزاري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، والذي اختتم فعالياته أمس، للإعداد لجدول أعمال القمة والملفات العربية المطروحة أمام القادة العرب وفي مقدمتها صيانة الأمن القومي العربي.

من جهته، أكد وزير الخارجية سامح شكري إن الأمن القومي العربي كان وما زال يواجه تحديات كبيرة تتعلق باستعادة دور الدولة في منطقتنا للحيلولة دون توسع الصراعات والنزاعات الطائفية، والتي ضاعفت التحدي الذي يمثله خطر الإرهاب، الأمر الذي يستدعى اعتماد إجراءات وتدابير فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابِعها، مع مراعاة ألا تقتصر مجابهتنا لهذه الآفة المدمرة على البعدين الأمني والعسكري، وعلى الرغم من الضرورة القصوى للمضي قدماً في تعزيز الحلول العسكرية والأمنية في الوقت الراهن للحد من تفشي هذه الظاهرة وتمددها عبر الحدود، إلا أن المجابهة الشاملة تستوجب تبني إستراتيجية أوسع تراعي جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتداخلة.

وقال في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس بشرم الشيخ إن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل، وأضاف “إن موقفنا من الأزمة هناك يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرضِ سياسية الأمرِ الواقع بالقوة، ولذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية.. والتي يتعين تمكينها من القيام بمسؤولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.