2000 إصابة بـ”تقرحات القولون المزمنة كرونز” في الكويت
كشف استشاري الجهاز الهضمي وتقرحات القولون المزمنة في مركز ثنيان الغانم للجهاز الهضمي بمستشفى الاميري د.فهد الابراهيم عن وجود ٢٠٠٠ مصاب بمرض “تقرحات القولون المزمنة كرونز” في الكويت، منوها بأن هذا المرض بدء يزداد في البلاد، معلنا في الوقت ذاته عن تطور علاجاته بشكل سريع، والتي لها مفعول قوي في عملية العلاج.
وذكر د.الابراهيم في كلمه له خلال اليوم التوعوي الذي نظمه لاطباء الرعاية الاولية عن امراض تقرحات القولون بأن “الكرونز” يصعب تشخيصه في بدايته لأن أعراضه قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض أمراض أخرى وخاصة اضطرابات الجهاز الهضمي المختلفة.
وقال د.الأبراهيم : انه أحد أمراض الجهاز الهضمي ويصيب الأمعاء حيث تحدث بها التهابات تؤدى إلى تقرحات في جدارها بجميع طبقاتها ويختلف هذا الداء عن باقي التهابات الأمعاء الأخرى، والتي تصيب الجدار السطحي لها فقط فهو يعد أكثر صعوبه، أما الأعضاء التي تتأثر بهذا الداء فهي ، الأمعاء الدقيقة وخاصة الجزء الأخير فيها والذي يسمى اللفائفى (Ileum )، لكنه من الممكن أن يصيب أي جزء في الجهاز الهضمي بداية من الفم حتى الشرج، وتتوقف خطورة المرض على الجزء المصاب فإذا كان جزءاً من الأمعاء فيعنى أن المرض في بداية مراحله ويصل إلى أقصى درجات الخطورة إذا كانت الأمعاء بأكملها مصابة.
وعن أعراض داء كرونز بين د.الابراهيم بأنها عبارة عن آلام بالبطن (تحت السرة أو عند مستواها ويمتد إلى الجزء الأيمن السفلي من البطن وتبدأ بعد تناول الوجبات)، و تقلصات، وإسهال، بالاضافة الى فقدان للشهية، ونزيف من الشرج، فضلا عن الإصابة بالحمى، و ألم بالمفاصل، وإرهاق وتعت، فقدان للوزن، وتقرحات حول فتحة الشرج.
وتابع : أما عند الأطفال فيكون هناك تأخر في النمو، فهي إفرازات من الشرج، وإصابات بالجلد، انتفاخ بالبطن، علما بأن هناك اعراض في حال ظهرت فلابد من الذهاب الفوري للطبيب لتقديم العلاج الفوري، وهي دم في البراز، و آلام شديدة في البطن، علاوة على إسهال مزمن لا يستجيب لأي علاج، وحمى غير مفسر أسبابها وتستمر لأكثر من يومين، بالاضافة الى اختلاف في عادات التبرز (حركة الأمعاء) لأكثر من عشرة.
وعن تشخيص داء كرونز، افاد د.الابراهيم بأن بدء علاج هذا المرض يتمثل بالتشخيص الصحيح وخاصة فى الأمراض المزمنة والتى منها داء كرونز، وذلك لتطوره ، وتدهور الحالة بمرور الوقت،علما بأن أول الطرق لعلاج الحالة هو التشخيص المبكر لها، على الرغم من أن داء كرونز يتشابه مع أمراض أخرى لها نفس الأعراض.
ونوه د.الأبراهيم بان تشخيص المرض يتم بالطرق من خلال اجراء بعض الاختبارات منها ” اختبارات الدم- اختبار كامل للبراز- أشعة بالصبغة على الجهاز الهضمي- منظار عن طريق الشرج و عن طريق الفم- أخذ تاريخ الأعراض المرضية من المريض”،علما انه لمساعدة الطبيب على المريض أن يدون بنفسهه عدد مرات الإسهال وطبيعته،و طبيعة الألم الذي يصاب به هل يصل إلى مرحلة التقلصات أم مجرد ألم بسيط، وعدد مرات تكراره، و طبيعة الشهية، و متابعة الوزن، و ظهور الأعراض مرتبطه بعد تناول الوجبات أم عند الاستيقاظ من النوم صباحاً، لافتا الى ان من الطرق التشخيصية التي يلجأ إليها الطبيب هو أخذ عينة من الأنسجة.
وقال د.الأبراهيم ان ابرز الحقائق عن مرض كرونز هي ان يتم تشخيص هذا المرض ما بين عمر 15 سنه إلى 35 سنة ولكن من الممكن أن تتم الإصابة به في أي مرحلة أو سن عمرية، و داء كرونز يعتبر من الأمراض الوراثية، كما انه مرض مزمن وتخف حدة أعراضه وتنشط مرة أخرى، أما عن أسبابه فغير معروفة أو محددة، لكن هناك بعض الدراسات التي توصلت نتائجها إلى أن الإصابة به تأتى عند ما تقل مناعة الجسم أو أن الجهاز المناعي يتحفز بطريقة شديدة للبكتريا في الأمعاء حتى وإن كان طعاماً عادياً مما يؤدى إلى الإصابة بالالتهابات وحدوث القيء.
واوضح بأن مضاعفات مرض كرونز تتمثل في انسداد معوى وهذا هو أخطر المضاعفات، و التهابات مزمنة وجروح في الأمعاء مما يؤدى إلى ضيق فيها ينتج عنه في نهاية الأمر إلى انسدادها والإصابة بالإمساك والقيء والآلام الشديدة، و في بعض الحالات قد يحدث انفجار في الأمعاء أو تسرب البكتريا مما يؤدى إلى تسمم الدم، اما التقرحات التي تصيب الأمعاء تسبب “ناسورا” وهو عبارة عن فتحة غير عادية تفتح بين عضوين من أعضاء الجسم ودائماً ما تحدث في القولون أو المستقيم والتي قد تؤدى إلى انتقال محتويات القولون إلى المثانة أو إلى المهبل أو الجلد مسببة التسمم البكتيري.
وعلى هامش اللقاء ، تطرق د.الابراهيم لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان القولون وكيفية الحد من اكتشافه متأخرا بحضور د.رحاب الوطيان مديرة الاداره المركزية للرعايه الأولية.