رؤساء وقادة عرب يؤكدون اهمية تعزيز العمل العربي المشترك في الفترة المقبلة
أكد عدد من القادة والرؤساء العرب المشاركين في القمة العربية ال(26) هنا اليوم أن الاجتماع يعقد في ظروف وتحديات تتطلب حشد الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك في الفترة المقبلة.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في كلمته أمام القمة العربية “إن التطورات الأخيرة في اسرائيل والانتخابات الأخيرة فيها تشير لابتعاد اسرائيل عن السلام واتجاهها نحو مزيد من التطرف والعنصرية”.
وأضاف أن إسرائيل تنكر حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على تراب وطنه مشيرا إلى أن الاعتداءات على المقدسات واستمرار التهويد من أخطر ما أقدمت عليه إسرائيل مؤخرا.
كما أشار الى “أن القدس تعيش ربع الساعة الأخير قبل أن يكتمل تهويدها” موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أنه لن يتفاوض على حل القضية الفلسطينية.
ولفت الى “وجود مخططات اسرائيلية لإقامة دولة في قطاع غزة وحكم ذاتي بالضفة الغربية باستثناء القدس” داعيا ” أبناء الأمة العربية الى زيارة القدس والصلاة به لدعم صمود أهلها” و”أن هذا لا يعني تطبيعا مع الاحتلال الاسرائيلي”.
وعن الوضع في اليمن أكد عباس تأييده لعملية (عاصفة الحزم) وقرار المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول المشاركة في العمل العسكري في اليمن دعما للشرعية.
وشدد على أهمية الاستجابة لدعوة الحوار باليمن “تحقيقا لأمنه واستقراره وحفاظا على وحدة أراضيه”.
ومن جانبه قال الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة مماثلة أمام القمة العربية ان التحديات التي تواجهها البلاد العربية “جليلة وكبيرة ولا يجدي معها الا أن نعتصم بحبل الله المتين ونكون يدا واحدة”.
وأشاد البشير بالدور الذى قام به سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح خلال ترؤسه الدورة الماضية للقمة العربية قائلا “انها شهدت تحت قيادة سموه عملا كثيرا وجهدا مقدرا مخلصا”.
كما أكد أن القمة العربية برئاسة مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي “ستكون على قدر التحدي وستكون أهل لهذه المرحلة”.
وبدوره أعرب رئيس جيبوتي عمر أحمد جيلة في كلمته عن ثقته بأن تمثل رئاسة مصر للعمل العربي المشترك في هذه المرحلة “اضافة جديدة لجهود سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال رئاسته للدورة الماضية للقمة”.
ولفت الى ان القمة التي تحمل شعار (سبعون عاما من العمل العربي المشترك) تعقد “في ظل ظروف معقدة وأحداث متصارعة تمر بها المنطقة العربية.. وجدول اعمال حافل بموضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية كلها تصب في مصلحة الأمة .
وأوضح جيلة “ان القضية الفلسطينية قضية العرب الاولى والتي لا تزال تبحث عن حل نهائي عادل يعيد الحقوق المسلوبة الى الشعب الفلسطيني ليتمكن من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية” مدينا الممارسات الاسرائيلية المتمثلة في بناء مستوطنات جديدة وعمليات تهويد القدس.