مقالات

من يرد على هذه الشكوى.. يا وزارة التربية؟

إقبال الأحمد
هناك قانون في وزارة التربية يمنع فتح باب مدرسة في شــارع به مساكن عائلية.. إلا أن هناك كثيرا من الأهالي الذين تقع بيوتهم أمام مدارس يشتكون ويئنون من تزاحم السيارات أمام بيوتهم وإغلاق الطريق عليهم في ساعات انتهاء الدوام.. مما يسبب لهم كثيرا من المشاكل ويعطل كثيرا من أعمالهم.

أهالي هذه المناطق اشتكوا مرات ومرات، ويشتكون على أمل التفات وزارة التربية إلى شكاواهم وإنهاء كابوس إغلاق سيارات أولياء أمور الطلبة مداخل بيوتهم مما يعطل أعمالهم.. ومــا زال الأمر يزداد سوءاً يوما بعد يوم بارتفاع عدد الطلبة وعدد السيارات عاما بعد عام.

أقبل هذا الموضوع لو كانت أبواب المدرسة تقابل مواقف للسيارات، وما يفيض عنها يتوزع هنا وهناك.. ولكن لا أن تغلق الأبواب التي تواجه المــواقف وتفتح أخرى مقــابل بيوت الناس لتحتل سيارات أولياء الأمور أرصفتها وتعطل الدخول والخروج من هذه البيوت في ساعات معينة.

إحدى الشاكيات تقول ان إحدى المدارس في منطقة الشـــــعب قطعة 3 غيرت بوابة المدرسة من مكانها الأساسي المعد بــ400 متر لصف السيارات والباصات، مع وجود مداخل ومخارج غاية في السهولة تساعد على انسيابية حركة السيارات والباصات.. وحـولت البوابة إلــى شــــارع خلفي مأهول بمنازل العائلات، ولا يتضمن سوى مدخل ومخرج واحد فقط، مما يعطل حركة الأهالي لمدة ساعة ونصف الساعة يوميا.. فترة خروج الطالبات.. من دون أي مبرر منطقي للأهالي الذين اشتكوا ومـــا زالوا من كم الإزعاج الذي يتعرضون له يوميا.

ناهيك عن كل المخلفات التي تلقى من بعض الطلبة وأهاليهم، فتجتمع كلها في محيط هذه البيوت في منـــظر لا حضاري.. حتى ان أحد مرضى القلب كان يقطن في احد هذه البيوت لم تستطع سيارة الإسعاف الوصول اليه في هذا الوقت بسبب هذه الفوضى.. فلفظ أنفاسه.

يتساءل أهالي هذه المنطقة لو أن وزيرا أو نائبا يعاني ما يعانونه.. فهل كانت شكواه ستهمل؟ وهل كان سيرضى هذا النائب أو ذاك الوزير أن تعطل أعماله لاحتجاز سيارته وشلها عن الحركة لأي سبب ولأي طارئ.. لأنها محاصرة بسيارات تركت في مكانها بانتظار خروج الأبناء.

هذه ليست شكوى خاصة، لم أتعود نقل شكوى خاصة.. ولكنها اليوم أصبحت ظاهرة تنم عن شيء واحد أن وزارة التربية لا تراعي خصوصيات الأهالي وحقهم بالتحرك متى شاءوا من دون أن تعيقهم أسراب السيارات المتزاحمة التي تنتظر الأبناء لأي سبب كان.

حتى ان هؤلاء الأهالي يعانون أيضا من الإزعاج والضوضاء، وخاصة في الفترة الصباحية من الأصوات العالية للميكروفونات التي تنطلق منها التوجيهات والبرامج.. صراخاً.. ناهيك عن الزغاريد والغناء والتصفيق.

الاعتدال مطلوب.. ونحن لسنا ضد النشاط الصباحي.. ولكن يجب احترام حق الناس وخاصة كبار السن والأطفال والمرضى بالهدوء والحد من الإزعاج الصوتي قدر الإمكان.. عن طريق لفت نظر ناظرات ونظار المدارس إلى هذه النقطة المهمة والمهمة جداً.. معالي الوزير.

إقبال الأحمد
Iqbalalahmed0@yahoo.com
Iqbalalahmed0@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.