“الجيران”: لن نرى شيئاً بعد خمس سنوات إلاّ نتائج متواضعه وانجاز خجول لاتفاقية تطوير التعليم
يؤسفني توقيع اتفاقيه مع البنك الدولي لتطوير التعليم دون تقييم ولا قياس للتجارب السابقه ، ولن تكمّل شيئاً مؤسساً اصلاً لعدم الربط الموضوعي والمنهجي والتسلسل النوعي ، فاين نتائج ومخرجات الفتره السابقه ؟ حتى نبني عليها ؟ وما الجديد بين اتفاقية ٢٠١٠ و٢٠١٥ ؟
واذا كان الانجاز هو فقط وضع معايير تعليم للمرحله الابتدائيه فإن المعايير تتطلب قياس اداء ومدى الالتزام بالتطبيق يتبعه تغيير فأين كل هذا ؟
وفي تقديري لهذه الاتفاقيه اننا لن ننجز شيئاً من هذا الزخم والهاله المحيطه بهذه الاتفاقيه اللهم إلاّ نتائج متواضعه جداً وخجوله .. والاسباب والمعوقات اشار اليها الوزير على هامش توقيع الاتفاقيه وغيرها من الاسباب التي يعرفها قياديوا الوزاره ولعل من اهمها ان
هذا النوع من الاتفاقيات يتطلب اجهزه وآليات وتطبيقات ومقومات تكفل نجاحها لكن واقع الميدان خلاف ذلك على الاقل الان ومما يؤسف حقاً انه بالاجتماع بموجهي العموم اتضح عدم احاطتهم بالامر … وهذا دليل على احادية اتخاذ القرار…
فمن سيعمل ؟ ومن سيتابع ؟ ومن سيقيم ؟ ومن سيحاسب ؟
اسئله اتمنى الاجابه عليها .
كما ان الوزاره تحتاج الى تجانس وانسجام بين كافة قطاعاتها وقياداتها وعدم انفراد بسياسة التعليم ووسائل تطويره والاتفاق على اهداف التعليم وترسيخها بالوزاره قبل اللجوء للخارج والاستجداء منهم فالاصلاح يجب ان يكون داخلياً وليس خارجياً ولن ننتظر حتى يتفضل علينا البنك الدولي بالقاء طوق النجاه وذلك لانه لم يحقق نجاحاً يذكر في دول العالم الثالث سوى الابتزاز المادي والسياسي .
النائب عبد الرحمن الجيران