تقرير .. الوفود البرلمانية الكويتية تسعى الى تعزيز سياسة الدبلوماسية البرلمانية

تسعى الوفود البرلمانية لمجلس الامة الى تعزيز سياسة الدبلوماسية البرلمانية التي اعلنها رئيس المجلس مرزوق الغانم منذ بداية الفصل التشريعي الرابع عشر من اجل تنسيق المواقف مع البرلمانات الدولية.

وتأتي زيارة الغانم لفيتنام على رأس وفد الشعبة البرلمانية للمشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ132 في اطار سعي المجلس الى تعزيز علاقاته مع البرلمانات الدولية وحرصه على تفعيل دوره في الاتحاد البرلماني.

وبذل اعضاء الوفد الكويتي جهودا في اروقة اللجان والمجموعات الاقليمية خلال اللقاءات التنسيقية بين المجموعات الخليجية والعربية والإسلامية الى جانب المشاركة في صياغة القرارات داخل لجان المؤتمر.

وقاد الغانم الاتحاد البرلماني العربي لتنسيق المواقف في المؤتمر الى جانب اقرار اقامة مؤتمر الاتحاد العربي في لبنان في ابريل المقبل من اجل ايصال رسالة ايجابية تدعم لبنان حسب ما اعلنه الغانم.

وفي لجان الاتحاد الدولي التي بحثت عددا من مشاريع القرارات برزت مواقف كويتية تطالب بوضع ضوابط على حق النقض الدولي والاخذ بالاعتبار عدد المجموعات العربية والإسلامية وهو ما أعرب عنه وكيل الشعبة البرلمانية فيصل الشايع في لجنة الامم المتحدة.

وأعرب امين سر الشعبة البرلمانية النائب الدكتور عودة الرويعي في لجنة السلم والأمن الدوليين عن موقف اخر حين اطلق تحذيرات من تداعيات القرصنة الالكترونية وطالب بتشريعات في هذا الصدد.

وفي المجلس الحاكم شارك النائب الدكتور خليل عبدالله فيما النائب سيف العازمي مثل الكويت في منتدى البرلمانيين الشباب والنائب صالح عاشور في لجنة البرلمانيات لايصال صوت المرأة الكويتية الغائبة عن مقاعد مجلس الامة.

ويعتزم المجلس وفق ما اعلنه الغانم في وقت توقيع اتفاقيات مع الاتحاد البرلماني الدولي من شأنها توفير فرص للكوادر الوطنية للاستفادة من التجارب الدولية.

ويهدف المجلس الى توجيه “الدبلوماسية البرلمانية” الكويتية نحو ترسيخ قاعدة صلبة من العلاقات مع البرلمانات العالمية المؤثرة في صنع القرار وتأسيس قنوات مفتوحة مع البرلمانات الاخرى المؤثرة لإيصال وجهة النظر الكويتية بأقصر الطرق عند الحاجة لذلك.

ويحمل الغانم مسؤولية نقل وجهات النظر العربية حول القضايا الاقليمية والدولية كونه رئيسا للاتحاد البرلماني العربي كما يسعى لبناء جسور التواصل بشكل وثيق مع برلمانات الدول المؤثرة بصفته رئيسا لمجلس الامة.

وتجوب الوفود البرلمانية البرلمانات الدولية لتنقل تجربة الكويت الديمقراطية ومسيرتها الرائدة في المنطقة ودور مجلس الامة الايجابي والفعال في القضايا المحلية والإقليمية والدولية.

ولا تقتصر الدبلوماسية البرلمانية الكويتية على حمل قضايا الكويت في المحافل الدولية بل تمتد الى التصدي للقضايا العربية والإسلامية ولا سيما القضية الفلسطينية.

وخلال ترؤسه وفد البرلمان الكويتي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الاسلامي الذي عقد في تركيا في يناير الماضي تصدى الوفد الكويتي للدفاع عن القضية الفلسطينية وعدد من القضايا العربية والتي سجلتها كلمة الغانم الذي يرأس الاتحاد البرلماني العربي.

تنسيق المواقف وتأدية دور مؤثر في المحافل الدولية هدف للدبلوماسية البرلمانية الكويتية وهو ما اظهر نجاحا كبيرا تجلى في دور المجلس في اطار المجموعة العربية في كثير من القرارات البرلمانية الدولية وأخرها اختيار رئيس الاتحاد البرلمان الدولي.

وقامت الوفود البرلمانية الكويتية بدور كبير في اختيار المناصب الدولية البرلمانية وسخر رئيس المجلس جهوده كرئيس لاتحاد البرلمانات العربية للتعبير عن الموقف العربي في كافة القضايا.

جهود تحظى بتقدير البرلمانات العربية والدولية عبرت عنها جائرة التميز البرلماني التي منحتها لجنة التميز في الاتحاد البرلماني العربي مؤخرا لرئيس مجلس الامة مرزوق الغانم تقديرا لدوره في رئاسة الاتحاد ولدور مجلس الامة الكويتي تجاه القضايا العربية.