راكان بن حثلين: هل تريد الحكومة الفتنة غطاء للتضييق على الحريات أو تعليق الدستور؟
استغرب الناشط السياسي راكان بن حثلين الصمت الحكومي المطبق إزاء الطرح الطائفي المقيت الذي تشهده مواقع التواصل الإجتماعي هذه الأيام، والسعي الحثيث من قبل البعض لإثارة الفتنة في هذا البلد، مشددا على ضرورة تصدي الحكومة لمسؤولياتها في هذا الجانب ، ولجم كل الأبواق التي تنفخ في كير الفتنة.
وقال بن حثلين في تصريح صحافي: إن اختلاف الآراء بشأن الحرب في اليمن أمر طبيعي ووارد ان يحصل في اي بلد ، ولكن الغريب هو السعي الدؤوب من قبل بعض المتطرفين من مختلف الأطراف على تحويل هذا الإختلاف إلى صراع طائفي ومذهبي، واتخاذ الحكومة موقف المتفرج إزاء كل ما يحصل.
وطالب وزارتي الداخلية والإعلام بتفعيل رقابتهما على وسائل التواصل الإجتماعي ، ووسائل الإعلام المختلفة ، وتفعيل قانون حماية الوحدة الوطنية على الجميع دون تمييز من أجل قطع كل الألسن التي تبث سموم الطائفية والفتنة في هذا البلد، مؤكدا أن التراشق الطائفي الذي يحصل الآن جريمة بحق البلد ، وأن تقاعس الحكومة في التصدي لمسؤولياتها في هذا الجانب يجعلها شريكة في المسؤولية عن هذه الجريمة.
وشدد بن حثلين على أن هناك نوايا مبيتة لتأجيج الفتنة في البلد، وجر الكويت إلى مستنقع الطائفية ، واتخاذ قضية الحرب في اليمن منطلقا لتحقيق هذا الهدف، مبينا أن على الحكومة التحرك العاجل ، إلا إذا كانت راضية بهذا الوضع ، او تريد ان تجعله غطاء لفرض قرارات للتضييق على الحريات العامة أو حتى تعليق الدستور!..فهل هذا ما تريده الحكومة ؟
وأوضح بن حثلين أن المادة “29” من الدستور الكويتي تنص على المساواة بين الناس في الكرامة والحقوق والواجبات ، وبالتالي فإن من حق كل طرف ان يطرح وجهة نظره تجاه القضايا المختلفة ، ولكن ما لا يمكن قبوله هو تخوين المخالفين ، وتحويل الصراع العسكري والسياسي إلى صراع طائفي ومذهبي .