صباح الخالد: مستمرون في جهودنا لتخفيف معاناة الشعب السوري المنكوب
واعرب الامين العام للامم المتحدة عن شكره وتقديره للكويت قيادة وحكومة وشعبا في دعم العمل الانساني والتزام سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بهذا الدعم موضحا ان ” العالم عليه ان يفخر به بهذا الرجل الانساني”.
وقال بان ان الكويت استضافت مؤتمر المانحين وسط ظروف بالغة الدقة في المنطقة كانت قد تحول دون نجاحه في الخروج بتعهدات بهذا الحجم لدعم الوضع الانساني في سوريا.
وردا على سؤال حول ابرز تحديات ايصال المساعدات الى سوريا أكد ان الامم المتحدة والوكالات الانسانية والهيئات المتخصصة توفر المساعدات الى الشعب السوري في وقت تمثل فيه صعوبة الوصول الى بعض المناطق داخل سوريا اكبر عائق يحول دون ذلك.
وأوضح انه من الصعب التحرك بين المناطق داخل سوريا نظرا لاستمرار القتال واعمال العنف فيها فضلا عن كثرة الحواجز التي يسيطر عليها النظام السوري او المجموعات المتطرفة والمسلحة.
وافاد بأن مجلس الامن الدولي اعتمد قرارا لمعالجة هذه الصعوبة وتفعيل المساعدات الانسانية العابرة للحدود “الا ان هذا القرار لم يحظ بالتطبيق المناسب له على ارض الواقع بسبب استمرار اعمال العنف والقتال” معربا عن الامل في توفير المساعدات وايصالها بطريقة سالمة وآمنة.
وحول اوجه صرف التعهدات ومدى ثقة الامم المتحدة بوصول هذه التبرعات والمنح من الدول الى مستحقيها شدد بان على ان كل الاموال التي تعهدت بها الدول والمنظمات الاقليمية “ستستخدم للهدف المحدد تجاه دعم الاوضاع الانسانية في سوريا”.
وذكر ان جميع قادة منظمات ووكالات الامم المتحدة بدءا من مكتب تنسيق الشؤون الانسانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي واللجنة الدولية للصليب الاحمر “يعملون على استخدام الاموال بالطريقة المناسبة”.
واضاف ان استخدام الاموال يتم عبر طرق “واضحة وشفافة” مع اعتماد المساءلة ورصد كيفية استخدام صرفها لضمان وصولها الى مستحقيها.
وردا على سؤال حول سبل حل القضايا المتفجرة في كل من ليبيا وسوريا واليمن اوضح ان الاوضاع في هذه البلدان تثير مخاوف كبيرة وتحديات أمام المجتمع الدولي لافتا الى انه عين مبعوثا خاصا لكل من هذه الملفات والتقى بهم مجتمعين في قمة جامعة الدول العربية التي عقدت مؤخرا.
وأضاف الامين العام للامم المتحدة ان “الوضع في اليمن سيطر على مختلف الفعاليات في القمة العربية” الاخيرة التي عقدت في شرم الشيخ بالاضافة إلى مناقشة المسائل المتعلقة بسوريا وليبيا.
وشدد على ضرورة ان تحل جميع المشكلات في المنطقة عبر الحوار السلمي بعيدا عن استخدام لغة العنف التي لن تجلب الا الدمار والخراب.
وفيما يتعلق بالاوضاع في اليمن ذكر ان تحالفا عربيا ودوليا بدأ عملية عسكرية بناء على طلب من الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي معربا في الوقت ذاته عن الامل في ان تحل الازمة اليمنية عبر الحوار.
وعن الوضع في سوريا اوضح بان ان الاطراف المتنازعة هناك تستخدم كل الاسلحة والاساليب العنيفة رغم الجهود المبذولة لدعوة اطراف النزاع الى الجلوس حول طاولة الحوار مضيفا ” لقد نجحنا بعقد اجتماع في جنيف وجولات مختلفة لكن لم تكن هناك اي محاولات لاستئناف الحوار”.
وأعرب عن ارتياحه في المقابل عن التقدم المحرز في المفاوضات التي استضافتها كل من جنيف والمغرب لحل الازمة في ليبيا مشيرا الى أن “الوسائل العسكرية قد تكون في بعض الاحيان ضرورية وفعالة لكن الاهم من كل ذلك هو السعي لحل المشكلات عبر الطرق السياسية السلمية”.
وشدد الأمين العام للامم المتحدة على أنه لا يمكن ارساء الاستقرار والسلام من دون حلول سياسية ومستدامة من خلال الحوار السلمي.