أهم الأخبارمقالات

باسل الجاسر يكتب: حرب اليمن سياسية وليست طائفية

الكاتب/  باسل الجاسر

 

اسباب توسع الحوثين في اليمن، ويبدو ان هذا التوسع جعل الجماعة تشعر بالطمع فانقلبت على كل الاتفاقات وانقلبت على شرعية.. اي ان توسعها ليس لتعزيز المذهب الزيدي، والاهم ليس نصرة للمذهب الشيعي.. وكان لهذا التوسع متطلبات المال والسلاح، فكانت ايران تنتظر الفرصة ولم تفوتها فدعمت جماعة الحوثي دعما مطلق، ولكن ليس نصرة للمذهب الزيدي ولانصرة للمذهب الشيعي.. ولكنها مقتضيات توسيع مناطق النفوذ السياسي.. كما هو الحال في دعم ايران لحركة حماس وهي ليست شيعية.. ودعمها للراحل رئيس فينزويلا شافيز وهو ليس مسلم اصلا.. وكان كل هذا من ايران لاسباب سياسية لاعلاقة لها بالدين وليس لها علاقة بالمذهب الشيعي الاثنى عشري..

وكذلك هو الحال بالنسبة للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية فهي في حالة دفاع عن النفس من تمدد النفوذ الايراني الذي يناصبها العداء وقد اضحى على حدودها الجنوبية، والان لن تنتظر ليطبق عليها عند حدودها الشمالية ليكون هذا النفوذ المعادي كالكماشة التي ستهددها ان عاجلا او اجلا.. اذن اعلان السعودية الحرب لم يكن موجها للمذهب الزيدي او الشيعي.. ولا ادل على هذا من دعم المملكة بكل ما اوتيت من قوة للامامة الزيدية عندما قام الراحل جمال عبدالناصر بدعم الثوريين بالستينيات.. انها السياسة ولا علاقة لها بالدين او المذاهب..

ولكن الاخوان المسلمين اليوم يطلقون جهودا مكثفة لاذكاء الفتنة الطائفية.. فهم يصورون الحوثين على انهم شيعة بينما هم زيديون، واضفوا على الحرب اللون الطائفي وهذا لامرا في نفس يعقوب، فالحوثيين كانوا يد الشعب اليمني التي بطشت بحزب الاصلاح اليمني (ممثل حركة الاخوان المسلمين في اليمن) الذي تسلط على البلاد والعباد في اليمن بعد رحيل علي عبدالله صالح.. واليوم يصورون حزب الاصلاح على انه البديل الناجح المستحق للدعم الخليجي..؟! فرأينا الاخونجية في كل مكان يؤيدون هذه الحرب طائفيا ويسبغونها على هذا النحو، ويطالبون بدعم حزب الاصلاح بالمال والسلاح ليتصدى للحوثيين..!؟ وهذا من جانب الاخونجية ايضا ليس نصرة للدين او السنة وانما لتحقيق مكاسب سياسية..

والمؤسف ان الكثير من ابناء وطني سنة وشيعة استجاب وتجاوب للمخطط الاخونجي وراحوا يطعنون طائفيا وكأن الحرب فعلا حرب طائفية وكلا يريد الاجر من الله ولاحول ولا قوة الا بالله.. واقول لاحبتي انها السياسة وحسب وفقط ولاغير فلا تنجروا وراء هذا المخطط الخبيث..

واليوم هذه الحرب قرر اميرنا المفدى المشاركة بها سياسيا وليس طائفيا، دعما للشقيقة الكبرى السعودية التي تتعرض للتهديد الايراني.. فيجب على الكويتين كافة التوحد خلف اميرنا وجيشنا ورص الصف ونبذ الفتن ما ظهر منها وما بطن فالدين لله والوطن للجميع.. وتذكروا قول العزيز القدير (..ان اكرمكم عند الله اتقاكم.. ) وتذكروا قول رسولنا الكريم عليه اطيب الصلاة وازكى التسليم (.دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ.) فهل من مدكر..؟

باسل الجاسر

baselaljaser@hotmail.com 

@         baselaljaser     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.