أهم الأخبارمحلي

مبارك المطوع يدعو الى ” الحل ” المر قبل فوات الاوان

أوضح نائب رئيس اتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي رئيس اللجنة الإسلامية العالمية لحقوق الإنسان المحامي مبارك المطوع أن الكويت في حاجة إلى حلول جذرية لمشاكلها الآنية ، لاسيما في العام الأخير في ظل تدهور أسعار النفط وبالأخطار التي باتت تحدق بنا من كل حدب وصوب جراء التوترات في غير دولة عربية منها اليمن وسورية والعراق .

وقال في تصريح صحافي : نحتاج فترة إضافية يقوم خلالها برلمان بديل “مؤقت ” يضع للكويت معالم مرحلتها القادمة ومستقبلها ويضع المراسيم والقوانين الضرورية .. والتي حتما ستعرض على المجلس المستحق بعد ذلك وفق الدستور والذي لا يلغى ولا يعطل كاملا بل هي فترة طوارئ أشبه بالاستنفار أو حالة التعبئة العامة لكنها مدنية وليست بالضرورة لحالة حرب .

وتابع المطوع : لقد مرت الكويت عبر حياتها الدستورية منذ وضع وإصدار الدستور عام 1962 مرت بتجارب كثيرة كانت تنسب إلى التجربة الديمقراطية عادة .

ومن أبرز التجارب (إن صح التعبير) هو حل المجلس (الأمة) عدة مرات ومن أهمها وأخطرها وأقساها وأصعبها وما لا يرضى أن يتكرر ويحدث هو الحل غير الدستوري لمرتين أو فترتين كل منها أربع سنوات بينهما انقطاع ثم تواصل ـ ثم حراك تلاه غزو وفقدان الوطن سبعة أشهر ، وعام للعودة للمجالس المنتخبة واستمر الحال بمجالس تدخل القضاء بإبطال بعضها بأحكام من المحكمة الدستورية المختصة .

وأشار إلى انه لا يمكن لأحد أن يدعي أو يقرر ويؤكد أن الكويت استقرت في تجربتها الديمقراطية أو أخرجت نتائج طيبة أو شكلت رصيدا من المنجزات يفاخر فيه المواطن وينافس الشعوب الأخرى والمحيطة به على أنه أفضل منها حالا بسبب الديمقراطية أو أن منجزات ومخرجات الديمقراطية الكويتية وممارساتها أوصلته إلى حال أفضل من غيره أو من حالة الذي كان عليه .

ولفت الى انه قد وصل حالنا إلى صراع بقاء ووجود للبرلمانات خاصة عبر أكثر من مجلس في السنوات الأخيرة ، حتى أصبح الصراع للبقاء أكثر من الرغبة في تحقيق انجازات للوطن ، فلم يظهر للسطح سوى علامات لا تقنع المواطن ولا تبشر بمجالس تعمل لصالح المواطن ، لافتا إلى أن الاستفتاء لمعرفة طموحات المواطن قابلتها استثناءات مضادة بنتائج عكسية والخطب الرنانة الطنانة بكل افتتاح للدورات لم تغير من الواقع شيء حتى أصبح برنامج الكويت وخططها اليومية عبارة جدول حصص به رسم إنشاء والعاب العاب ، وينتهي عمر المواطن والوطن على ذلك . فقط بانتظار الزيادة في الراتب والعلاوات لغلاء المعيشة أو المنح والعطايا .

وطالب المطوع أن يعيد الشعب تنمية وبناء نفسه بنفسه ، قائلاً : إذا كنا دولة محترمة وشعب جاد وصادق فيما يقول ويشتكي منه من أوجاع وأمراض واخفاقات ، عليه أن يعيد بناء نفسه ولن يمكن ذلك ونصفه مشلول أو معطل لأنه مختلف من سياسة بلده ومع حكومته ومجلسه ولأنه مقاطع وفي كل يوم يتطلع إلى قرار من المحكمة وإلى قرار من السلطة المخولة لتنهي مأساته ومعاناته .

وشدد علىانه اذا اراد القوم التغيير فيغيروا ما بأنفسهم حتى يغير الله حالهم للأفضل ، فما عليهم إلا أن يجمعوا أمرهم سلطة ومعارضة وموالاة وكافة أطياف الشعب ليقدموا تصور لمستقبل الكويت أو العلاقة بين أطرافها وسلطاتها.

وطالب الجميع بتشجيع الدولة ورئيسها على اتخاذ إجراءات حازمة قاطعة لإعادة البناء، ولأجل ذلك ورغم أنني لا أطيق ولا أحتمل بل أكره أو أعارض حل المجلس لكنه قد يكون دواء مر لا بد منه أو الكي الذي يشفى ويقطع (وأخر دواء الكي) ، مشيرا الى ان الحل الدستوري يعطي مهلة شهرين لانتخابات أخرى ، إلا أن في ظرف مجلسنا الحالي القائم حيث لا فائدة من عودته كما لا أرجو فائدة من وجوده والمستفيد الوحيد هم أطراف قلة معروفة باسمها وعينها ..

وأضاف المطوع : على الشعب أن يضحي بقبول الإجراء الحاسم .. بل أن الشعب كله ومن مثلنا ممن يتمسك بالدستور والمنادي عليه أن يضحي ويتقبل لو جاءت مدة عودة المجلس وتحولنا لذلك إلى حل غير دستوري ـ ورغم مرارة هذه الكلمة وصعوبتها – علينا أن نتحمل فترة إضافية يقوم خلالها مجلس بديل مؤقت يضع للكويت معالم مرحلتها القادمة ومستقبلها ويضع المراسيم والقوانين الضرورية .. والتي حتما ستعرض على المجلس المستحق بعد ذلك وفق الدستور والذي لا يلقى ولا يعطل كاملا بل هي فترة طوارئ أشبه بالاستنفار أو حالة التعبئة العامة لكنها مدنية وليست بالضرورة لحالة حرب .

وختم المطوع : بناء عليه ومما حدث عبر سنين وما يحدث الآن على الساحتين المحلية والاقليمية والخطر المحدق بالميزانيات على دولة اعتمادها على مصدر وحيد هو الخطر بعينه ومستقبل مظلم مجهول لا تحمد عقباه ما لم نحتاط له الآن ونقيم هذه الحالة والفرصة لإعادة تنظيم وبناء الكويت ، داعياً أهل الخبرة والحكمة والرشد في الكويت إلى تدارك الأمر قبل فوات الأوان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.