عربي و دولي

بالصور.. قلق أردني من انفلات حدودي مع سوريا

 

يعيش المسؤولون في الأردن، حالة قلق كبيرة، بعد سقوط معبر نصيب السوري (جابر الأردني) مع بلادها بيد مقاتلين معارضين ومتشددين من جبهة النصرة، قاد لإغلاق المعبر الوحيد الذي كان مفتوحاً حتى الآن، بعد أن أغلقت الحكومة في وقت سابق معبر الرمثا الحدودي بعد سيطرة جبهة النصرة عليه.

وقالت مصادر عسكرية لـ 24 إن الجيش الأردني عزز من تواجده على طول الخط الحدودي مع سوريا والذي يتجاوز طوله 375 كم، وخصوصاً في المناطق التي تتواجد فيها فصائل النزاع السوري المختلفة.

وكان وزير الداخلية حسين المجالي أعلن الأربعاء، إغلاق المنفذ الحدودي الوحيد بين الأردن وسوريا (نصيب) مؤقتاً بسبب الاشتباكات الجارية على الجانب الآخر.

قلق مستمر
ومما يزيد القلق لدى المسؤولين في الأردن، أن أجزاء كبيرة من الحدود تقع تحت سيطرة عناصر متطرفة يشتبه بانتمائها لتنظيم داعش الإرهابي، مما يزيد التوقعات باحتمالية وقوع انفلات على الحدود الذي سيكلف الأردن كثيراً.

وقالت مصادر حكومية إن حالة القلق لدى السلطات الأردنية لم تهدأ طوال الفترة الماضية سواء عندما كانت المنطقة تخضع لسيطرة عناصر النظام السوري المدعومة بميلشيات لحزب الله وإيران، أو حتى بعد أن سقطت بيد المعارضين.

وقال المتحدث باسم الوزارة زياد الزعبي لـ 24 إن الأوضاع على الحدود تشهد هدوء، فيما أكد أن قرار إغلاق المعبر سيستمر حتى عودة الأوضاع للهدوء.

 

نهب المنطقة الحرة
وفي وقت لاحق تعرضت المنطقة التجارية الحرة بين البلدين لنهب من قبل المسيطرين عليها، قبل أن تتمكن السلطات الأردنية من السيطرة على المنطقة.

وفي المناطق القريبة من الحدود، يخشى مواطنون أردنيون من وصول نيران القذائف والرصاص إلى منازلهم إذا عادت الاشتباكات للاشتعال مجدداً، كما حصل في الشهور الماضية من سقوط لقذائف على منازل لمواطنين.

مخاوف المواطنين
وينشغل سكان هذه المناطق كما رصد 24 بمراقبة الحدود والجانب الآخر منها بواسطة المناظير، فيما ينشغل التجار بمراقبة شاحناتهم التي ما تزال عالقة داخل المنطقة الحرة، وآخر على أبواب المعبر.

وقال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداود إن جميع السائقين الأردنيين العاملين على الحدود الأردنية السورية بخير، مشيراً إلى أن الشحن عبر سوريا متوقف منذ أمس بعد أن تم تبليغ السائقين بعدم الذهاب إلى سوريا أو ساحة التبادل ما بين البلدين لحين هدوء الأوضاع الأمنية.

وأشار الداود إلى وجود شاحنات عالقة داخل سوريا وأخرى داخل الأردن، معرباً عن أمله بانتهاء الأزمة سريعاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.