الصانع: القيادتان الكويتية والجزائرية حريصتان على توطيد العلاقات الثنائية
قال وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب الصانع ان القيادتين السياسية الكويتية والجزائرية حريصتان على توطيد اسس العلاقة الثنائية المميزة وانجاح كافة السبل الكفيلة بتحقيق التعاون الامثل بين البلدين الشقيقين.
واضاف الصانع في تصريح للصحافيين عقب توقيعه لمذكرة تفاهم مع وزير العدل الجزائري الطيب لوح الذي يزور البلاد حاليا حول تبادل المعارف والخبرات في المجال القانوني والقضائي “اننا نطمح الى تفعيل كافة الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الجزائر في كافة المجالات وبالاخص المجال القانوني والقضائي”.
واشار الى ان العلاقات الاخوية الكويتية الجزائرية تعمقت وتأصلت من خلال زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الاخيرة الى الجزائر والتي جاء على اثرها توقيع عدة اتفاقيات ومشاريع في مجالات متعددة منها التعاون القانوني والقضائي في المجالين الجزائي والمدني والتجاري واتفاقية تسليم المجرمين.
وذكر ان التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات يجب ان يصاحبهما تفعيل لكامل البنود من قبل الطرفين وخصوصا في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة عبرالحدود والاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد وذلك على سبيل المثال لاالحصر.
وبين الصانع ان الاتفاقيات تهدف الى تعزيز وتطوير التعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والتجارية وتدريب اعضاء السلطة القضائية وتبادل الخبرات في مجال الانظمة المعلوماتية.
وذكر ان الاتفاقيات تسعى الى تضييق الخناق على مرتكبي الجرائم وعدم توفير ملاذات آمنة ولتطبيق العدالة الناجزة دون اخلال بالمعايير الدولية في احترام حقوق الانسان وحرياته ودون المساس بالسيادة الوطنية ونطاق الولاية القضائية للدول.
ومن جانبه أشاد الوزير الجزائري الطيب لوح بمتانة وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين والتي اثمرت عن اتفاقيات تعاون في كثير من المجالات موضحا أهمية التعاون القانوني والقضائي.
وقال ان هناك تجاذبات دولية تتعلق بقضايا اساسية تمس مصير أمن واستقرار الدول العربية بشكل عام والبلدين بشكل خاص الامر الذي يستدعي توحيد المواقف والآراء خاصة مع اقتراب انعقاد مؤتمر الامم المتحدة حول الجريمة والعدالة الجنائية الذي يتضمن قضايا تهم العالم العربي.
وأشار الى ان اجتماعه مع وزير العدل الكويتي تناول قضية محاربة الارهاب وكيفية تبادل المعلومات وتجفيف منابيع الارهاب التي تعتبر من معوقات التنمية في كثير من الدول العربية داعيا هذه الدول الى ايجاد الية لمواجهة الارهاب والا تغيب عما يسن من قواعد عالمية وان يكون لها دور في سن التشريعات الدولية.
ورأى ان التشريع وحده لا يكفي لحل مشكلة الارهاب وجرائمه مشددا على ضرورة ايجاد آلية ثابتة لتجفيف تمويل ومنابع الارهاب ومحاربة المخدرات التي تعتبر احد مصادر تمويله ودراسة الاسباب التي تدفع الشباب الى الانتماء للجماعات الارهابية.
وتضمنت مذكرة التفاهم خمسة مواد أكدت أهمية تعزيز وتطوير آليات وممارسات التعاون القانوني والقضائي في المسائل المدنية والجزائية وتبادل البحوث والمجالات القانونية والقضائية والمعلومات عن التشريعات والانجازات التي تتم في اي من الطرفين في المجالين القانوني والقضائي.
كما نصت المذكرة على تكوين وتدريب اعضاء السلطة القضائية وترتيب زيارات عملية لهم وتبادل الخبرات بشأن المناهج التعليمية والدراسية للمعاهد والمدارس القضائية وبرامجها التأهيلية او التدريبية في كل من الطرفين وتبادل الدراسات والخبرات في مجال الوسائل البديلة لحل المنازعات عن طريق الصلح والوساطة والتحكيم.
واشارت المذكرة الى ان الطرفين سيتبادلان الرأي بقصد التشاور وتنسيق المواقف في المؤتمرات والاتفاقيات المعروضة في الاطار الدولي وان يعمل الطرفان على توفير شروط الاتصال المباشر بين وزارتي العدل في البلدين.