تقرير: مخاوف بشأن اسعار النفط وراء ازدياد التقلبات بأسواق الأسهم الخليجية
قال تقرير اقتصادي متخصص هنا اليوم ان ازدياد حدة التقلبات في أسواق الأسهم الخليجية خلال النصف الثاني من شهر مارس يرجع ذلك في المقام الأول الى تجدد المخاوف بشأن أسعار النفط.
واوضح التقرير الصادر عن شركة كامكو للاستثمار ان النشاط في عمليات البيع الجماعي للأسهم كان مدفوعا في معظمه بالعمليات التي قام بها المستثمرون الدوليون الذين تخلصوا من أسهمهم وسط حالة من الهلع في حين كان المستثمرون المحليون الأكثر شراء للأسهم ذات الأداء القوي بشكل أساسي.
وذكر التقرير ان عمليات الشراء التي قام بها المستثمرون المحليون أسهمت في دعم أسواق الأسهم من حين الى آخر ومنعتها من مواصلة الانخفاض.
واشار الى ان اجمالي قيمة الأسهم المتداولة في أسواق الأسهم الخليجية سجل ارتفاعا طفيفا بلغ 8ر62 مليار دولار أمريكي خلال شهر مارس بالمقارنة مع 1ر62 مليار دولار أمريكي خلال شهر فبراير مبينا ان اجمالي القيمة السوقية لأسواق الأسهم الخليجية شهد تراجعا حادا بلغت نسبته 9ر8 في المئة وأنهت جميع أسواق المنطقة تداولاتها في المنطقة الحمراء.
وتوقع التقرير أن يبقى أداء أسواق الأسهم الخليجية ثابتا نتيجة للأخبار الايجابية التي وردت عن ارتفاع ربحية الشركات والاعلان عن توزيعات أرباح والتي قابلها تطورات في سوق النفط.
وفيما يتعلق بالسوق الكويتية قال التقرير ان مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية هبطت خلال شهر مارس عقب الانخفاضات المتتالية التي سجلتها في بعض جلسات التداول خلال الشهر فيما بقي تذبذب أسعار النفط يشكل مصدر قلق للسوق الكويتية على الرغم من التحسن الملحوظ الذي أظهرته أساسيات السوق.
وذكر ان صافي ربح الشركات ارتفع بنسبة تقارب 1ر9 في المئة خلال عام 2014 بالغا 7ر1 مليار دينار كويتي في مقابل 6ر1 مليار دينار كويتي خلال عام 2013 مبينا ان التراجع الذي شهده السوق محا مكاسب المؤشر منذ بداية عام 2015 وحتى تاريخه والتي بلغت أعلى مستوى لها عندما سجلت 4ر3 في المئة خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير.
واضاف ان المؤشر الوزني لسوق الكويت للأوراق المالية هبط بنسبة 7ر6 في المئة خلال شهر مارس مسجلا أكبر نسبة تراجع له منذ الأزمة المالية العالمية في حين هبط المؤشر السعري بنسبة 8ر4 في المئة خلال الشهر.
وذكر ان مؤشر (كويت 15) لأسهم الشركات الكبرى شهد تراجعا أكثر حدة بلغت نسبته 5ر8 في المئة وهو يعتبر أكبر نسبة انخفاض تم تسجليها منذ أن بدأ المؤشر تداولاته في السوق نتيجة للعوائد السلبية الشهرية التي سجلتها جميع مكونات المؤشر.
وبالنسبة للسوق السعودية بين التقرير ان سوق الأسهم السعودية خسرت 218 مليار ريال سعودي من قيمتها السوقية خلال شهر مارس من عام 2015 الحالي وهبط مؤشر السوق وسط عمليات بيع جماعية للأسهم نتيجة لانخفاض اسعار النفط.
وعن الامارات ذكر التقرير ان المؤشر العام لسوق أبو ظبي للأوراق المالية هبط بنسبة 7ر4 في المئة خلال شهر مارس مسجلا تراجعا أقل نسبيا بالمقارنة مع التراجع التي سجلته أسواق الأسهم الخليجية الأخرى.
وبين التقرير ان مؤشر سوق دبي المالي سجل تراجعا بنسبة 1ر9 في المئة خلال شهر مارس وهو أكبر انخفاض له على أساس شهري على مستوى أسواق الأسهم الخليجية نتيجة للتراجع الذي شهدته أسواق الأسهم في المنطقة عموما.
وبالنسبة للسوق القطري قال التقرير ان مؤشر السوق القطرية تراجع بنسبة 9ر5 في المئة خلال شهر مارس شأنه شأن أسواق الأسهم الخليجية الأخرى اما مؤشر البورصة البحرينية فقد سجل أقل نسبة هبوط على أساس شهري بلغت 7ر1 في المئة خلال شهر مارس بعد أن بلغ أعلى مستوى له خلال سبعة أشهر.