الكويت تشارك العالم يوم الصحة العالمي .. غداً
تولي دولة الكويت صحة مواطنيها والمقيمين فيها أولوية كبيرة وتسعى من خلال مؤسساتها الى نشر التوعية والثقافة الصحية ومنع انتشار الامراض والحد منها سعيا منها للارتقاء بالبلاد لان صحة المجتمع ونموه يتعززان في صحة أفراده.
ومن هذا المنطلق تشارك الكويت العالم احتفاله بيوم الصحة العالمي والذي يحتفل به العالم في السابع من أبريل من كل عام ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار (السلامة الغذائية) والذي اختارته منظمة الصحة العالمية كدليل على اهمية الغذاء على الصحة العامة فى جميع دول العالم.
ومن بين الفعاليات التي تقام بهذه المناسبة على سبيل المثال لا الحصر الاحتفال الذي تقيمه الوزارة غدا تحت رعاية الوزير علي العبيدي تحت شعار (ما مدى سلامة غذائكم) اتساقا مع شعار اليوم العالمي للصحة.
وتعد التغذية الصحية السليمة أساسا لصحة الفرد اذ ان التغذية والصحة لفظان مترابطان ومن دون تغذية سليمة ومتوازنة وجيدة لا يمكن الوصول إلى صحة تامة ويعتبر الغذاء المتوازن ضروريا للانسان كي يؤدي أعماله المختلفة بنشاط وكفاءة كما ان الغذاء يؤثر في مستقبل الانسان واسرته والمجتمع والصحة.
وانطلاقا من من اهتمام دولة الكويت بالتغذية وتأثيرها الكبير والاساسي على صحة الفرد انشأت عدة مؤسسات تتولى الإشراف والرقابة على الغذاء والتغذية وقد تم اخيرا انشاء الهيئة العامة للغذاء والتغذية بقانون حمل رقم (112) بتاريخ 16 مايو 2013 في حين صدر مرسوم تعيين مجلس ادارتها في مارس 2015.
وقال رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للغذاء والتغذية المدير العام عيسى الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الهيئة اصبحت بعد انشائها المظلة الوحيدة المسؤولة بشكل مباشر عن كل ما يتعلق بالغذاء وتطويره ومراقبته ووضع المواصفات العالمية له ورفع الشكاوى ضد المخالفين.
واضاف الكندري ان الهيئة ستكون مسؤولة عن مراكز التفتيش على الاغذية واماكن تداولها وتخزينها وتصنيعها وبيعها وعلى الاغذية المستوردة ومختبرات فحص المواد الغذائية بعد الانتهاء من اعداد اللوائح من مجلس ادارة الهيئة ونقل تلك الاختصاصات من تلك الجهات التي تتولى مسؤوليتها حاليا (البلدية ووزارة الصحة ووزارة التجارة وهيئة الصناعة والهيئة العامة للزراعة) إلى الهيئة.
واوضح ان الهيئة ستعمل على وضع سياسة وطنية عامة للغذاء والتغذية تهدف إلى سلامة الغذاء وتعزيز تغذية المجتمع بغرس المفاهيم والعادات بين أفراد وفئات المجتمع التي تروج للوصول الى افضل صحة وسلامة للبدن والعقل والنفس والبيئة والحد من انتشار أمراض نقص العناصر الغذائية وحماية الصحة العامة ومراقبة تطبيق القوانين واللوائح الخاصة بالغذاء والتغذية ومكافحة الغش التجاري في حدود اختصاصات الهيئة.
واكد ان الهيئة ستهتم بأن تكون المواد الغذائية التي تصل الى المستهلك سليمة وذات جودة وفائدة وتعاقب الهيئة قانونيا كل من يروج مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك موضحا ان قانون الهيئة وضع القوانين والتشريعات لحماية السكان من الأغذية غير المأمونة والمغشوشة ويتحقق هذا من خلال وضع تدابير سليمة لمراقبة الأغذية غير المأمونة غذائيا.
من جهته قال رئيس الجمعية الكويتية للغذاء والتغذية وعضو هيئة التدريس في قسم علوم الأغذية والتغذية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد راشد الهيفي في تصريح مماثل ل(كونا) ان الجمعية تهدف الى ضمان سلامة المواطنين وقد أشهرت رسميا من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في شهر سبتمبر الماضي انطلاقا من أهمية تعزيز صحة المجتمع.
واوضح الدكتور الهيفي أن الجمعية تتعاون مع نقابة التغذية والجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف تنظيم مهنة الأغذية والتغذية ما ينعكس ايجابا على صحة المجتمع بشكل عام.
وبين ان الجمعية تهدف الى تعزيز الصحة في المجتمع حيث تساهم في وضع الاستراتيجيات الوطنية للغذاء والتغذية والرامية الى ضمان سلامة الغذاء وتعزيز التغذية ووضع خطط طوارئ لمواجهة حالات انتشار الامراض والأوبئة الناتجة عن الغذاء وطرق حماية البلاد من دخولها والحد من انتشارها محليا.
وذكر الهيفي أن الجمعية تعمل على تقديم التوصيات لتطوير الخدمات والبرامج الغذائية المتعلقة بتعزيز صحة المجتمع والتغذية العلاجية بالمستشفيات خصوصا في مجالات مكافحة السمنة وأمراض القلب وضغط الدم ومرض السكري والحد من انتشار حالات نقص العناصر الغذائية.
وأشار الى أن الجمعية تقدم المشورة الفنية والادارية للأجهزة الحكومية في ضبط ومراقبة تداول الأغذية والمكملات الغذائية ووضع البرامج التوعوية بما يكفل رفع الوعي الغذائي بين المستهلكين وذلك لحماية وتعزيز الصحة العامة.