راكان بن حثلين: أوباما يحرض على دول الخليج!
رأى الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين أن تصريحات الرئيس باراك أوباما التي أطلقها في أحد لقاءاته ، تحمل في طياتها تحريضا مباشرا لزعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي، وخلق أحداث شبيهة بالتي شهدتها دول ما يسمى بـ”الربيع العربي”.
وأكد بن حثلين في تصريح صحافي أن حديث الرئيس الأميركي الموجه لمن وصفهم ب”حلفاؤنا السنة العرب” تحديدا ، عن وجود “مظالم وشباب ساخط وعاطل عن العمل في الدول العربية” ما هو إلا تعزيز للنفس الطائفي والإنقسامات في الأمتين العربية والإسلامية، ورسالة يجب أن تقرأ بتمعن من قبل قادة مجلس التعاون الخليجي ، وكذلك الأجهزة الأمنية الخليجية التي يجب عليها ان تستنفر جهودها في هذه المرحلة الحساسة ، من أجل وأد أي مخططات تهدف إلى نقل “الفوضى الخلاقة ” إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع بن حثلين أن تكون القمة التي دعا لها الرئيس الأميركي قادة مجلس التعاون الخليجي في منتجع كامب ديفيد خلال الربيع الحالي ، تمهيد لصيف ساخن ستشهده المنطقة ، وتقلبات كبيرة في السياسية الأميركية تجاه بعض الدول العربية والخليجية ، وخصوصا المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن على قادتنا وشعوب المنطقة عدم الثقة بالحليف الأميركي الذي تتقلب مواقفه وسياساته بحسب المصالح.
واعتبر بن حثلين أن تصريحات أوباما هي ابتزاز للدول العربية ، فالرئيس الأميركي يريد بهذه التصريحات أن يخير الدول العربية بين أمرين ، إما أن تتحول هذه الدول إلى قواعد عسكرية تخوض الحروب بدماء وأموال ومقدرات عربية نيابة عن أميركا ” وذلك واضح من خلال دعوة أوباما الدول العربية إلى تحريك جيوشها البرية للتدخل في المشاكل الإقليمية “، أو أن تواجه هذه الدول وخصوصا المملكة العربية السعودية -التي ركز عليها الرئيس أوباما في تصريحاته – أحداثا داخلية شبيهة بما تتعرض له دول أخرى مثل ليبيا وسوريا والعراق.