“البلدية”: 4000 طن معدل النفايات اليومي في الكويت
اكد مدير بلدية الكويت المهندس احمد الصبيح اليوم اهمية الدور الرائد للكويت في الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية وحماية وسلامة المواطنين والمقيمين من النفايات المختلفة.
وقال الصبيح في كلمته بافتتاح مؤتمر ومعرض الكويت السابع لإدارة وتدوير النفايات بمشاركة سفراء وخبراء من دول عدة ان بلدية الكويت تحرص على استخدام الأساليب الحديثة في التخلص من النفايات وردمها حيث وقعت مؤخرا 17 عقدا موزعة على المحافظات الست بهدف المحافظة على مستوى النظافة.
واضاف ان تلك العقود تمثلت في جمع ونقل النفايات السائلة وغير الكيميائية والصلبة بجميع أنواعها ونقلها إلى المواقع التي حددتها البلدية لمعالجتها وردمها بالوسائل الحديثة للحد من اضرارها البيئية.
وذكر ان البلدية تعمل على تطوير عدد من المشروعات الاستراتيجية المتعلقة بادارة النفايات ومنها برنامج لمشروع إدارة النفايات البلدية الصلبة مع وزارة المالية والبنك الدولي لإعداد برنامج خاص لإدارتها لمصلحة البلدية متوقعا الانتهاء من دراسته نهاية العام الجاري.
وافاد بأن مجمل النفايات التي تنتج في الكويت تجاوز اربعة الاف طن يوميا مضيفا ان معدل انتاج الفرد للنفايات في البلاد يعد من الاكبر في العالم حيث يقارب نحو 5ر1 كيلوغرام للفرد في اليوم.
واوضح ان الكويت من اولى الدول في المنطقة التي انشأت مصانع لتدوير النفايات الانشائية منذ عام 2004 وهي تدار بسواعد كويتية مقدرا متوسط النفايات الناتجة عن عمليات الهدم ب 20 الف طن يوميا يستفاد منها مرة اخرى نتيجة اعادة تدويرها.
من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في (بروميديا العالمية) جمال عمران ان لدى بلدية الكويت اهتمامات للاطلاع على تجارب الدول الاخرى من خلال هذا المؤتمر السنوي وذلك للارتقاء بخدمات البلدية ولتبادل الخبرات.
واضاف عمران ان الكويت من اولى الدول في المنطقة التي اعتمدت على القطاع الخاص منذ بداية عام 1980 للمشاركة في اعمال التخلص من النفايات.
واوضح ان المؤتمر يؤكد على استكشاف الفرص العلمية والمهنية وتبادل التجارب بين الدول في الادارة الصحيحة وتحويل النفايات الى مصدر اقتصادي اضافة الى عمليات التدوير الصحيحة التي تساهم في الحفاظ على الثروات الطبيعية والاستدامة من خلال ابحاث المتحدثين.
وذكر ان الاستثمار في عمليات إعادة التدوير تجاوز 500 مليار دولار عالميا وان تحويل النفايات إلى طاقة أصبح قطاعا مهما يتجاوز الاستثمار فيه 5ر3 مليار دولار عالميا مبينا ان عدد محطات الكهرباء التي تعتمد على استخدام النفايات وتحويلها إلى طاقة يبلغ حاليا نحو 668 محطة في العالم.
ودعا الى ايجاد حلول للنفايات الالكترونية مثل الحواسيب والهواتف واجهزة التلفاز مبينا ان معدلات النفايات الالكترونية تعد الاسرع والاكثر نموا حيث ان الاسعار الرخيصة لتلك المنتجات جعلت المستهلكين يستبدلون تلك الالكترونيات بدلا من اصلاحها.
وشدد على ضرورة التخلص الامن من النفايات الطبية حيث قدرت بعض التقارير حجم هذه النفايات في العالم العربي بنحو 150 الف طن سنويا مشيرا الى ان هناك تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية للحفاظ على بيئة نظيفة خالية من التلوث والنفايات الخطرة اهمها نقص الوعي وضعف الامكانات.