ابودلال: التوسع العمراني اثر بشكل مباشر على الموارد الطبيعية بالدول العربية
قال رئيس مجلس بلدية (اولاد تايمة) التابع لاقليم تارودانت المغربي محمد ابودلال هنا اليوم ان التوسع العمراني الذي تعيشه معظم الدول العربية اثر بشكل مباشر على مواردها الطبيعية وجعلها اكثر عرضة للاختلال وعدم التوازن البيئي والاقتصادي.
واكد في كلمة القاها خلال افتتاح مناظرة دولية بعنوان (الاعمار وسياسات المدن) تنظمها بلدية اقليم تارودانت جنوب غربي المغرب اهمية المناظرة التي يشارك فيها متخصصون عرب واجانب في مجالات التنمية العمرانية والبلدية ودورها في ايجاد الحلول للتوسع العمراني والحضري الذي تشهده الدول العربية في محافظاتها ومناطقها السكنية.
وقال ان المناظرة التي تستمر حتى ال11 من الشهر الجاري تعد كذلك فرصة لتبادل للتجارب والخبرات المشتركة من دون المساس بالمناطق الزراعية والفلاحية.
واضاف ان الموقع الجغرافي المتميز لاقليم تارودانت وأرضها الخصبة جعلها تنمو نموا سكانيا سريعا ما زاد الطلب على الاراضي السكنية مبينا انه في عام 1971 لم يتجاوز تعداد سكان الاقليم 3000 نسمة فيما بينت آخر احصائية للتعداد العام الماضي ان التعداد وصل الى اكثر من 90 الف نسمة.
وذكر ان الزيادة السكانية المطردة في محافظات اقليم تارودانت جعلت الدولة تلتفت لهذه المشكلة التي يعاني منها معظم الدول التي تظم قرى ومناطق ريفية وتشكل ضغطا غير مسبوق على البنى التحتية والخدمات التي تقدمها الدولة.
ودعا في هذا الصدد الى ايجاد تصورات مناسبة من خلال استصلاح اراض سكنية جديدة وتقنين البناء في المناطق الفلاحية.
وقال ان المملكة المغربية تتميز بهيكلة حضرية تشكل المدن التاريخية اعمدة اساسية فيها اضافة الى المحافظات والمراكز الناشئة والآخذة في التوسع الرأسي والافقي والتي تسهم في نحو 75 في المئة من الناتج الوطني للخام كما تعد سوقا واسعا للعمل وجذب الاستثمارات المحلية والخارجية.
وذكر ان هذه المدن تعاني من مشكلات عدة من الهشاشة والاقصاء الاجتماعي وتدهور اطار العيش وانتشار التجمعات السكنية العشوائية بنسبة 13 في المئة وتدهور البيئة الحضرية جراء دفن النفايات الصلبة والسائلة اضافة الى مشكلات النقل والتعليم والصحة