قراصنة “داعش” يخترقون قناة تي في 5 الفرنسية ويوقفون بثها
لا تقتصر إنتهاكات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على ذبح الضحايا وقطع رؤوس مخالفيهم فحسب بل إمتدت لتخترق هجماتهم الإلكترونية مواقع الإنترنت والحسابات الخاصة للمشاهير بمواقع التواصل الإجتماعي وأحياناً تذهب أبعد من ذلك من خلال القرصنة وإختراق القنوات التلفزيونية، وهذا ما فعلته في الشبكة التلفزيونية الفرنسية “تي في 5 موند” حيث تمكن قراصنة داعش من إختراق القناة ووقف بثها والسيطرة عليها بالكامل مساء أمس وذلك إعتراضاً على مشاركة فرنسا في التحالف الدولي الذي يحارب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وتعرضت تي في 5 موند لهجوم إلكتروني مكثف عبر الإنترنت من قبل مجموعة من قراصنة الشبكة العنكبوتية قالوا أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وأدى الهجوم إلى توقف بث القناة التلفزيوني وتوقف جميع مواقعها الإلكترونية وفقدت القناة القدرة على السيطرة عليها مرة اخرى.
وأعلنت القناة في تصريحات لعدد من الصحف ووكالات الأنباء بأنها غير قادرة على بث نشراتها الإخبارية أو أي من برامجها التلفزيونية على مستوى 11 قناة تابعة لها وكذلك فقدت السيطرة على المواقع الإلكتروني التابعة لها.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية ان القراصنة نشروا وثائق على صفحة “تي في 5 موند” بالفيسبوك قالت أنها بطاقات هوية أقارب جنود فرنسيين يحاربون الآن ضد تنظيم داعش وقواته.
ودانت الحكومة الفرنسية القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها شبكة تلفزيون “تي في 5 موند” والمواقع الألكترونية التابعة لها، ووصف رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فاليس الهجوم الذي تعرضت له الشبكة التلفزيونية الفرنسية “بالإعتداء الغير مقبول على حرية المعلومات”.
وشهدت مباني شبكة تي في 5 موند بالعاصمة باريس زيارات رسمية لعدد من الوزراء الفرنسيين الذين عبروا عن إعتراضهم على هذا النهج الخاطئ الذي يمارسه تنظيم داعش وأجمعوا على أنهم لن يتركوا هذا التعدي يمر دون الكشف وعن القراصنة الذين نفذوا هذه العملية.
وذكر الموقع الإلكتروني لـ “بي بي سي عربي” أن وزير الداخلية الفرنسي قد قال أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لمنع وقوع المزيد من عمليات القرصنة، مضيفاً “نواجه إرهابيين مصممين ونحن أيضا مصممون.
وأشارت بي بي سي عربي أن مصدر قضائي قد صرح ببدأ في تحقيق أولي لعملية القرصنة التي تعرضت لها تي في 5 موند، في الوقت الذي دعت فيه وزيرة الثقافة إلى عقد إجتماع مع رؤساء المحطات التلفزيونية الفرنسية لمعرفة أسباب وقوع مثل هذا الحادث وتقييم الحماية ونقاط الضعف وكيفية التعامل معها في المستقبل.
وذكرت وكالات الأنباء أن القناة إستعادت السيطرة على حسابها على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك اليوم الخميس ومازالت المحاولات جارية لإستعادة موقعها الرئيسي.
