أهم الأخبارجامعة و تربية

اعتماد رسمي من الكلية الأمريكية للجراحين لـ”أكاديمية العلوم الحياتية”

أعلن المدير الاقليمي للكلية الأمريكية للجراحين الخاصة بالدورات المتقدمة لإنقاذ مصابي الحوادث الدكتور سعود التركي منح الكلية الاعتماد الرسمي الكامل لأكاديمية العلوم الحياتية لتكون مركزا متخصصا لتقديم برنامج معالجة الاصابات البليغة المتقدم.
وقال التركي وهو استشاري جراحة الاوعية الدموية في تصريح صحافي هنا اليوم عقب اختتام برنامج معالجة الاصابات البليغة المتقدم (أيه تي إل إس) بمشاركة 16 طبيب جراحة وطوارئ إن الاكاديمية استحقت الاعتماد عقب استيفائها الاشتراطات كافة وتوفيرها كل الاحتياجات والأجهزة والكوادر البشرية اللازمة الى جانب افتتاح مقر التدريب في وقت قياسي وعلى أعلى مستوى.
وأضاف أن الكلية لديها معايير موحدة عالية المستوى لاعتماد مراكز التدريب المتخصصة حول العالم موضحا أن الأكاديمية أصبحت المقدم الأول والوحيد في القطاع الخاص الذي يقدم برنامج معالجة الاصابات البليغة المتقدم في الكويت بالتعاون مع مستشفى الحرس الوطني السعودي.
وذكر أن اعتماد الأكاديمية من شأنه تشجيع وزارة الصحة الكويتية على أن تضع نظاما يجبر أطباء الجراحة والطوارئ على الحصول على هذه الدورات علي غرار العديد من الدول لاسيما أن تلك الدورات أصبحت أساسية في 86 دولة من بينها السعودية التي اعتمدتها منذ عام 1991.
وبين أن أطباء الجراحة والإسعاف كافة ملزمون بالحصول على تلك الدورات لممارسة عملهم كما أن الأطباء المقيمين الذين يدرسون بالدراسات العليا في الجراحة وطب الطوارئ لا يدخلون الامتحان النهائي دون الحصول عليها علاوة على انها من متطلبات منظمة (جي.سي.آي) أكبر جهة عالمية لتقييم النظام الصحي والمستشفيات.
ولفت التركي إلى أن الاصابات تمثل السبب الأول في حالات الوفيات ما بين سن الثلاثة إلى 41 عاما في وقت يتراوح معدل الوفيات في منطقة الشرق الأوسط بين 25 و30 من كل 100 ألف اصابة وهي نسبة كبيرة قياسا بالمعدل العالمي وهي عشرة لكل 100 ألف شخص وتمثل الحوادث نحو 80 في المئة من إجمالي الاصابات في دول مجلس التعاون الخليجي مقابل 50 في المئة عالميا لذا فان الحل الأمثل يتمثل في الوقاية.
وقال “دورنا في القطاع الطبي هو التعامل مع المصاب ومحاولة إنقاذه بأفضل الطرق وأكثرها سرعة ومن هنا تنبع أهمية برنامج (أيه تي إل إس) المعتمد من الكلية الامريكية للجراحين الذي يركز على ما يسمى ب(الساعة الذهبية) وهي الساعة الأولى من وقوع الاصابة التي تتعامل مع نحو 23 أولوية منها النزيف وإصابات الرأس وفتح الممرات الهوائية والتعرف علي النزيف الداخلي وغيرها”.
وأشار الى دراسات أثبتت أن الاطباء الحاصلين على هذه الدورات لديهم القدرة على تقليص عدد الوفيات نتيجة التعامل السليم والسريع مع المصابين ما جعل هذه لدورة وغيرها أن تكون من المتطلبات الرئيسية للاعتراف بأطباء الجراحة والطوارئ على مستوى العالم.
وأكد أن الكويت لديها احتياجات تدريبية ملحة في هذا المجال بعد أن تغير مفهوم التدريب الذي يعتمد على المشاركة في المؤتمرات حيث ثبت ان الاستيعاب والتحصيل العلمي منها قليل جدا الى النظام التدريبي الجديد الذي يتميز بوجود عدد كبير من المدربين وعدد قليل من المتدربين مما يسمح بزيادة حجم الاستيعاب من خلال الدراسة والتفاعل والتدريب والتقييم بما يرسخ المهارات.
من جانبه قال إختصاصي الطوارئ والإصابات البليغة في المستشفى الاميري الدكتور رائد سيد هاشم وهو أحد المدربين المشاركين في هذه الدورة إن نسبة الحوادث في الكويت من الاكثر ارتفاعا في العالم حيث تبلغ وفقا للأرقام نحو 400 حالة سنويا مما يعني أنه يتوفى يوميا ما بين شخص او شخصين في الكويت وهي نسبة كبيرة قياسا بعدد السكان.
وأكد ان برنامج (إيه تي إل إس) يوفر أحدث الطرق المعتمدة للتعامل مع الاصابات وتقليصها إلى أقصى مدى ممكن مشيرا إلى أن انضمام أكاديمية العلوم الحياتية إلى إدارة الطوارئ الطبية التابعة لوزارة الصحة في تقديم تلك الدورات التدريبية المعتمدة من شأنه أن يشكل رافدا مهما وأن يزيد عدد الاطباء الذين يحصلون على تلك الدورات سنويا خصوصا أن عدد الاطباء الذين ينتظرون الحصول على هذه الدورة يعتبر كبيرا.
من جهته قال اختصاصي جراحة العظام في مستشفي الرازي الدكتور عبدالله العوضي إن الدورة إحدى أكثر الدورات تعقيدا في مجال حوادث الطرق لكنها من أفضلها وأكثرها تأثيرا وجدوى في تقليص حالات الوفيات نتيجة الاصابات.
وأضاف العوضي وهو أحد المدربين في البرنامج إن الكويت خطت خطوات كبيرة في ذلك من خلال اعتماد اكاديمية العلوم الحياتية من قبل الكلية الامريكية للجراحين وتوافر المدربين الكويتيين لدورات (أيه تي إل إس).
بدوره أشاد المدير التنفيذي لأكاديمية العلوم الحياتية الدكتور محمد ناهس العنزي بدعم وزارة الصحة الكويتية وعلى رأسها الدكتور فيصل الغانم مدير ادارة الطوارئ الطبية الذي قدم الدعم والتشجيع منذ تبني الأكاديمية لتلك الدورات.
وأعرب عن الشكر أيضا للدكتور أحمد العنزي “الذي ساهم بشكل كبير في تسهيل الاجراءات الادارية والفنية مع القائمين على الدورة في مستشفى الحرس الوطني والشكر الموصول للمدربين الكويتيين الذين قدموا البرنامج على مدى ثلاثة أيام”.
وقال إن المدربين هم الدكاترة ابراهيم الكندري ورائد هاشم وفايزة القضمان ومنال تقي وعبدالله العوضي لافتا الى أن المتدربين حصلوا على 20 ساعة معتمدة من الكلية الامريكية للجراحين و12 ساعة تدريبية معتمدة من معهد الكويت للاختصاصات الطبية (كيمز).
يذكر أن الاكاديمية تابعة للشركة الكويتية للعلوم الحياتية المملوكة للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا والمملوكة للهيئة العامة للاستثمار وهي أول أكاديمية من نوعها على مستوى دول الخليج العربي متخصصة في تقديم برامج التعليم الطبي المستمر وبرامج التطوير المهني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.