أوباما يصافح راؤول كاسترو ويؤكد وقف التدخل بأميركا الجنوبية

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما ان التغير السياسي ازاء كوبا يفتح صفحة جديدة بالنسبة للاميركيتين، وذلك على هامش قمة بنما، في حين ابدى نظيره الكوبي راوول كاسترو استعداد بلاده لحوار مع واشنطن.

محادثات تاريخية بين الرئيسين الاميركي باراك اوباما , والكوبي راؤول كاسترو في بنما، على هامش قمة الاميركيتين التي تستمر يومين, في إطار تقاربهما الذي أعلن عنه منتصف كانون الأول الماضي.

وفي اجتماع القمة الذي يحضره رؤساء من 30 دولة, حيا الرئيسان الأميركي والكوبي بعضهما البعض وتصافحا , كما من المتوقع أن يلتقيا في أول اجتماع من نوعه منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 1961، لبحث جهودهما لإعادة كامل العلاقات الدبلوماسية، وتعزيز التبادل التجاري ورحلات السفر بين بلديهما.

وقبيل الافتتاح قال أوباما في خطاب أمام منتدى المجتمع المدني الذي ينظم على هامش القمة إن الزمن الذي كانت فيه الولايات المتحدة يمكنها أن تقوم فيه بعمليات “تدخل بلا عقاب” في أميركا اللاتينية، قد ولى.

تحديات كبيرة تواجه زعماء القارتين بقمتهم التي تنعقد تحت عنوان رئيسي هو “ازدهار مع مساواة” والذي استوحاه المنظمون من رسالة للبابا فرنسيس لفت فيها انتباه القادة إلى أن معدلات الفقر لم تتقلص بنفس وتيرة ارتفاع معدلات النمو في بلدانهم خلال العقود الماضية.

الى ذلك تجمهر العشرات من الكوبيين خارج مكان انعقاد القمة , احتجاجا على وجود منشقين من الحكومة الكوبية داخل المنتدى, حيث سادت منذ الاربعاء الماضي اجواء من التوتر , اثر اطلاق حوالي مئة ناشط موالين لكاسترو يرافقهم مسؤولون كبار في الحكومة الكوبية، هتافات منددة بمجموعة صغيرة من المنشقين الكوبيين عند وصولهم إلى المنتدى.