دراسة تتيح معرفة العمر الحقيقي للكواكب والنجوم
توصلت دراسة بالجامعة الوطنية في أستراليا، مؤخرا، إلى تحديد دقيق لفترة نصف العمر الخاص بالحديد المشع “الحديد 60″، وهو 2.6 مليون سنة، بما يمكن من تحديد عمر الأشياء بدقة، لاسيما الكواكب والنجوم.
وفترة نصف العمر، هي مقدار الوقت اللازم للكمية لتنخفض إلى نصف قيمتها، وهو مقياس كيميائي، يستخدم في علوم الطب والآثار والفلك لتحديد الأعمار، استنادا إلى نسبة المكونات الكيمائية.
وسبق وأجريت دراستان حول فترة “نصف العمر” بالنسبة للحديد المشع، الأولى عام 1984، والثانية عام 2009، وخرجت كل منهما بنتيجة مختلفة، غير أن الدراسة الحديثة وباستخدام مفاعل ذري حديث انحازت إلى النتيجة التي خرجت بها دراسة عام 2009، لتثبيت هذا المقياس الزمني وهو 2.6 مليون سنة.
وشرح أشرف شاكر، أستاذ علم الفلك بمعهد البحوث الفلكية، هذا المقياس قائلا: “في علم الفلك، وهو أحد العلوم التي تستفيد من مقياس نصف العمر، حيث يحدد لنا المطياف الفلكي نسبة العناصر الكيميائية في كل نجم أو جسم سماوي، وهي تتغير حسب نوع النجم أو الجسم”.
وتابع “بالتالي لو قمنا بتحليل نجم وحصلنا على نسبة الحديد المشع فيه، أستطيع حينها حساب عمره، استنادا إلى الدراسة التي تقول إن هذا العنصر يفقد نصف كميته بعد 2.6 مليون سنة، ونفس الشيء بالنسبة للمومياوات، إذ يمكن معرفة عمر المومياء، إذا عرفنا كم يحتاج الكالسيوم من وقت ليفقد نصف كميته”.