فيصل الشايع: نحن مع الفن وكل شيء جميل ونرفض الاسفاف ونقف ضده
أكد النائب فيصل الشايع في رده على سؤال صحفي حول تداعيات الغاء تنظيم حفلات تم الترخيص لها مسبقا ان ما حدث في الايام الماضيه من تراجع عن موافقات مسبقة لجذب فنانين لاقامة وإحياء امسيات فنيه ثقافيه امر مستغرب من الحكومة ولا يمكن تفسيره و يدخل في اطار الخروج عن النصوص و المبادئ الدستورية .
و اعتبر الشايع ان التيار الديني ما زال يتحكم في تلك القرارات ويؤثر عليها بجانب اخرين لديهم اجنده تتوافق مع تلك التيارات لمنع كل شي جميل ، واصفا هؤلاء بمن يرفضون التطور في مجال الثقافة و الفن و الادب وغيره من العلوم الانسانية التي ترتقي بالإنسان و يعتبرها الجميع رسالة لتصحيح مسار المجتمع .
و تساءل الشايع موجه حديثه الى الوزراء المختصين و الحكومة الى متى ذلك النهج الذي جعلنا نتراجع عن الركب الخليجي ودول المنطقة على الرغم ان الكويت كانت سباقة في مجال الفنون و الاداب بكل صوره والتاريخ يسجل لها ذلك كونها كانت منارة مشرقة في تلك المجالات لاسيما الفنية منها .
و استغرب الشايع ان يتم السماح لتلك التيارات بإقامة انشطتهم و مهرجاناتهم بكل اريحية وبدعم في الوقت الذي تصر الحكومة فيه على الرفض اقامة الانشطة و الحفلات الفنية المعتدلة .
و اضاف الشايع نحن مع الفن وكل شيء جميل ولذلك نرفض الاسفاف ونقف ضده ، ولكن ما تم رفضه كان حفلا توعويا حصل على كافة الموافقات وفوجئ منظموه و القائمين عليه بإلغائه قبيل بدايته بساعات قليلة دون ابداء الأسباب و ذلك بعد ابرام التعاقدات و صرف التكاليف التي كلفت التزامات مادية و ادبية سيتحملها القائمين على ذلك الحفل .
وجدد الشايع تساؤله قائلا الى متي ستظل الكويت في مؤخرة الدول في كل مجالات الثقافة باستمرارها على سياسة المنع للكتب و اقامة الحفلات و غيرها من الانشطة الراقية بسبب صيحات البعض التي تتعارض كليا مع مبادئ الحريات العامة و الخاصة التي نص عليها الدستور .
مضيفا لا يصح ان تلغى مثل تلك الانشطة الثقافية بجرة قلم ارضاء لتلك التيارات وخوفا منهم و لا يصح ان تستمر سياسة الحكومة على هذا النهج سواء بالمنع او المضايقة على الحريات الأدبية والفكرية و التي هي أهم المكتسبات الدستورية و على الحكومة ان تراجع قراراها و سياساتها تجاه تعاملها مع الانشطة الفكرية دون خوف من تيار او أي احد .